يقدم الأمر الأخير رقم 9870 الصادر في 11 أبريل 2024 عن محكمة النقض رؤى مهمة حول اختصاص قاضي الصلح وطرق الطعن في أحكامه. على وجه الخصوص، يوضح القرار حدود الاستئناف وإمكانيات الطعن، مسلطًا الضوء على أهمية الحكم التشريعي الوارد في المادة 339، الفقرة 3، من قانون الإجراءات المدنية.
في القضية التي تناولها الأمر، أعلنت المحكمة عدم قبول الطعن المقدم من R. (C.) ضد حكم قاضي الصلح في مونزا. تندرج هذه الحالة ضمن سياق اجتهاد قضائي راسخ يؤكد الطبيعة الحصرية للاستئناف لأسباب محدودة. في الواقع، تنص المادة 339، الفقرة 3، من قانون الإجراءات المدنية على أن الاستئناف ضد أحكام قاضي الصلح لا يمكن تقديمه إلا لأسباب محددة، مما يستبعد بالتالي إمكانية الطعن بالنقض وفقًا للسبب المنصوص عليه في المادة 360، الفقرة 1، البند 5.
أحكام قاضي الصلح - وفقًا للإنصاف - الاستئناف لأسباب محدودة وفقًا للمادة 339، الفقرة 3، من قانون الإجراءات المدنية - الطبيعة الحصرية - الطعن بالنقض - التنافس مع السبب المنصوص عليه في البند 5 من المادة 360 من قانون الإجراءات المدنية - الاستبعاد - الأساس. يشكل الاستئناف لأسباب محدودة، المنصوص عليه في المادة 339، الفقرة 3، من قانون الإجراءات المدنية، الوسيلة الوحيدة للطعن المسموح بها (بالإضافة إلى النقض لأسباب عادية) ضد الأحكام الصادرة عن قاضي الصلح في نطاق اختصاصه القضائي القائم على الإنصاف الضروري، حيث لا يمكن تصور أي طعن عادي آخر للأسباب المستبعدة، وعلى وجه الخصوص، الطعن بالنقض للسبب المنصوص عليه في المادة 360، الفقرة 1، البند 5، من قانون الإجراءات المدنية، نظرًا لأن هذه الأحكام تفلت من تطبيق المادة 111، الفقرة 7، من الدستور، والتي تتعلق بالقرارات ذات الطبيعة القضائية بالمعنى المادي، والتي لا يُنص على أي وسيلة للطعن فيها، وليس الحالات التي يُنص فيها على وسيلة للطعن، حتى لو كانت محدودة ببعض الأسباب، ويمكن بعد ذلك إخضاع القرار الناتج للطعن بالنقض.
يمثل هذا القرار خطوة إضافية في تحديد طرق الطعن في أحكام قاضي الصلح. يمكن تلخيص التداعيات الرئيسية للحكم في النقاط التالية:
يدخل هذا الأمر في إطار تشريعي يسعى إلى ضمان سرعة وكفاءة العملية القضائية، وتجنب الطعون المفرطة التي قد تثقل كاهل النظام القضائي.
يقدم الأمر رقم 9870 لعام 2024 توضيحًا مهمًا بشأن الاستئناف وحدود الطعن في أحكام قاضي الصلح. تؤكد محكمة النقض، بهذا القرار، على أهمية التشريعات السارية وضرورة احترام الإجراءات المقررة، مما يساهم في زيادة اليقين القانوني وتحقيق عدالة أكثر كفاءة.