الاختصاص المكاني وشرطة الادعاء: حكم محكمة النقض رقم 31906 لعام 2025 والمادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية

حياد الحكم والاختصاص المكاني الصحيح هما ركيزتان أساسيتان في قانون الإجراءات الجنائية. قدمت المحكمة العليا للنقض، في حكمها رقم 31906 بتاريخ 25 سبتمبر 2025، توضيحًا حاسمًا بشأن تطبيق المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية. رفض هذا الحكم تمديد الاستثناء من الاختصاص المكاني، المنصوص عليه للقضاة، ليشمل أيضًا ضباط وأفراد شرطة الادعاء، مما يضع تمييزًا أساسيًا بين الوظائف المختلفة في نظام العدالة.

المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية: استثناء خاص للقضاة

المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية هي قاعدة ضمان للقضاة، تنقل الاختصاص المكاني في القضايا الجنائية التي تشملهم في دائرتهم. الهدف هو منع التأثيرات أو مظهر التحيز، نظرًا لحساسية الدور القضائي.

القضية، التي نظرت فيها محكمة النقض بناءً على طعن ضد قرار صادر عن محكمة الاستئناف في ميلانو وتتعلق بالمتهم ج. س.، أثارت مسألة دستورية المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية بسبب تعارضها المزعوم مع المادتين 3 و 111 من الدستور. كان التساؤل ما إذا كان استبعاد شرطة الادعاء من هذا الاستثناء غير مبرر.

الحكم رقم 31906/2025: عدم قابلية الأدوار للمقارنة

أعلنت المحكمة العليا (الرئيس د. أ. إ.، المقرر د. س. ب.) أن المسألة "غير مؤسسة بشكل واضح". الحد الأقصى لا لبس فيه:

إن مسألة دستورية المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية، بسبب تعارضها مع المادتين 3 و 111 من الدستور، من حيث أنها لا تنص على تطبيق الاستثناء من قواعد الاختصاص المكاني العادية على ضباط وأفراد شرطة الادعاء أيضًا، هي غير مؤسسة بشكل واضح، نظرًا لأن مواقف القضاة وعناصر شرطة الادعاء غير متجانسة وغير قابلة للمقارنة فيما بينها، مما يبرر فقط بالنسبة للأولين النظام الاستثنائي، الذي يهدف إلى تلبية، حتى من حيث المظهر، حياد الحكم.

أكدت محكمة النقض على "عدم التجانس وعدم القابلية للمقارنة" بين القضاة وشرطة الادعاء. القضاة يحكمون، ويقررون بشأن الحرية الشخصية وتطبيق القانون، وهو دور يتطلب حماية معززة للحياد، حتى المتصور. شرطة الادعاء تؤدي وظائف تحقيق ودعم، وليست وظائف قضائية. مبدأ المساواة (المادة 3 من الدستور) يسمح بمعاملات مختلفة لحالات مختلفة بطبيعتها. هذا التفسير راسخ في الفقه القضائي (رقم 19070 لعام 2015، رقم 26998 لعام 2007، رقم 18110 لعام 2018).

تشمل أسباب هذا التمييز:

  • الاختلاف الوظيفي: الحكم مقابل التحقيق.
  • الحماية الدستورية: استقلال وحياد القضاء (المادتان 107 و 111 من الدستور).
  • التصور العام: ضمان حياد القضاء حتى في المظهر.

الخلاصة: توازن قانوني أساسي

يؤكد حكم محكمة النقض رقم 31906 لعام 2025 على خصوصية المادة 11 من قانون الإجراءات الجنائية والمنطق الذي يوجه إدخالها. يؤكد القرار على دستورية القاعدة، مسلطًا الضوء على أهمية التمييز بين الأدوار والوظائف في نظام العدالة لضمان محاكمة عادلة وحماية سيادة القانون.

مكتب المحاماة بيانوتشي