مفهوم العودة إلى الإجرام هو ركيزة أساسية في القانون الجنائي الإيطالي، ويؤثر بشكل كبير على تحديد العقوبة والمسار القضائي الكامل لمن يرتكب جرائم متعددة. ولكن ماذا يحدث عندما يكون هناك عدم دقة شكلية في المطالبة بهذه الظرف المشدد؟ قدمت محكمة النقض، بموجب الحكم رقم 21866 المؤرخ في 13 مارس 2025 (المودع في 10 يونيو 2025)، توضيحًا ذا أهمية كبيرة، يهدف إلى توجيه الممارسة القضائية وضمان قدر أكبر من اليقين القانوني.
العودة إلى الإجرام، المنصوص عليها في المادة 99 من قانون العقوبات، هي ظرف مشدد ينشأ عندما يرتكب شخص ما جريمة أخرى بعد إدانته بجريمة سابقة. وجودها يؤدي إلى زيادة العقوبة، مما يعكس الاستحقاق الأكبر للسلوك لمن لا يتعلم من إدانة سابقة. يميز القانون رقم 99 بين أنواع مختلفة من العودة إلى الإجرام: بسيطة، مشددة (إذا كانت الجريمة الجديدة من نفس النوع أو إذا ارتكبت في غضون خمس سنوات من الإدانة السابقة) ومتكررة (إذا كان الشخص قد عاد إلى الإجرام بالفعل). المطالبة الصحيحة بهذا الظرف أمر بالغ الأهمية، لأنه يؤثر بعمق على المعاملة العقابية والمسار الإجرائي للمتهم.
القضية التي نظرت فيها محكمة النقض (الرئيس م. ج. ر. أ.، المقرر ف. ج.) كانت تتعلق بالمتهم ز. و.، الذي تم رفض إدانته من قبل محكمة الاستئناف في فلورنسا بتاريخ 8 يوليو 2024. كانت المسألة المركزية تتعلق بصلاحية المطالبة بالعودة إلى الإجرام. على وجه التحديد، تم المطالبة بالعودة المتكررة خلال خمس سنوات، ولكن مع إشارة خاطئة إلى فقرة المادة 99 من قانون العقوبات (تم ذكر الفقرة الثانية بدلاً من الفقرة الرابعة اللاحقة). دُعيت محكمة النقض لتحديد ما إذا كان مثل هذا الخطأ الشكلي كافياً لإبطال المطالبة نفسها. قدمت المحكمة العليا، مستشهدة بتوجهات سابقة (مثل الحكم رقم 50510 لعام 2018 والدوائر الموحدة رقم 35738 لعام 2010)، إجابة واضحة وعملية.
لغرض المطالبة الدقيقة بالعودة إلى الإجرام، لا يلزم الإشارة الصحيحة إلى الفقرة المرجعية من المادة 99 من قانون العقوبات، بل يكفي تحديد نوع العودة إلى الإجرام، أي أحد الافتراضات المنصوص عليها في القاعدة.
هذه الخلاصة تجسد مبدأ أساسيًا: الجوهر يغلب على الشكل. هذا يعني أنه حتى في وجود إشارة غير دقيقة إلى الفقرة المحددة من المادة 99 من قانون العقوبات، فإن المطالبة بالعودة إلى الإجرام تكون صالحة إذا تم تحديد نوع العودة إلى الإجرام بوضوح.