يتناول الحكم رقم 35669 الصادر في 11 مايو 2023 عن محكمة النقض موضوعاً ذا أهمية كبيرة في المشهد القانوني الإيطالي: مصادرة الأصول المسجلة صورياً بأسماء أطراف ثالثة. غالباً ما يتم تطبيق هذا الإجراء في سياق تدابير الوقاية ضد الأشخاص الذين يُعتبرون خطرين على النظام العام. في هذا المقال، سنحلل الجوانب الرئيسية لهذا الحكم، محاولين توضيح معنى وتداعيات أحكامه.
كانت القضية قيد النظر تتعلق بمصادرة أصول شخص، يدعى أ. ج.، والتي اعتُبرت مسجلة صورياً باسم طرف ثالث. قضت المحكمة بأن الطرف الثالث يمكنه المطالبة فقط بالملكية الفعلية للأصول المصادرة، دون إمكانية الطعن في شرعية إجراء المصادرة. هذا المبدأ، ذو الأهمية الأساسية، يحدد نطاق عمل الطرف الثالث، الذي لا يمكنه التدخل في المسائل المتعلقة بخطورة الشخص المعني أو عدم التناسب بين قيمة الأصول والدخل المعلن.
مصادرة الأصول المسجلة صورياً باسم طرف ثالث - شرعية ومصلحة الطرف الثالث في الطعن في الشروط المسبقة لتطبيق الإجراء على الشخص المعني - استبعاد - الأسباب. في حالة مصادرة وقائية تتعلق بأصول يُعتقد أنها مسجلة صورياً باسم طرف ثالث، يمكن لهذا الأخير المطالبة حصرياً بالملكية الفعلية للأصول الخاضعة للقيود، مع الوفاء بعبء الإثبات المتعلق بها، ولكنه غير مخول بالادعاء بأن الأصل مملوك فعلياً للشخص المعني، لأنه غريب تماماً عن أي مسألة قانونية تتعلق بالشروط المسبقة لتطبيق الإجراء ضده - مثل حالة الخطورة، وعدم التناسب بين قيمة الأصل المصادر والدخل المعلن، وكذلك مصدر الأصل نفسه - والتي يمكن للشخص المذكور فقط أن يكون له مصلحة في إثباتها.
يوضح هذا الملخص أن الطرف الثالث له الحق في إثبات أنه المالك الشرعي للأصول، ولكنه لا يستطيع الطعن في إجراء المصادرة بحد ذاته. الأسباب واضحة: الطرف الثالث غريب عن ديناميكية الإجراء، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوك الشخص المعني وخطورته. يحدد القانون الإيطالي، وخاصة المرسوم التشريعي 159/2011، المادة 10، الأسس لمصادرة الوقاية، مع التأكيد على أن المسؤولية الفردية وملكية الأصول هما عنصران أساسيان في عملية اتخاذ القرار.
يمثل الحكم رقم 35669 لسنة 2023 توضيحاً هاماً في مسألة مصادرة الأصول المسجلة صورياً بأسماء أطراف ثالثة، مع التأكيد على حدود شرعية هؤلاء الأطراف في الطعن في تدابير الوقاية. من الضروري أن يفهم الأطراف المعنية أهمية إثبات ملكيتهم، دون الدخول في تفاصيل المسائل المتعلقة بخطورة الشخص المعني. بهذا التدخل، أكدت محكمة النقض على ضرورة الحفاظ على سلامة تدابير الوقاية، مع حماية حقوق المالكين الشرعيين للأصول في الوقت نفسه. ستساعد وضوح هذا الحكم في توجيه القرارات المستقبلية في هذا الشأن، مما يضمن توازناً بين الأمن العام وحماية الحقوق الفردية.