يقدم الحكم الأخير رقم 17551 المؤرخ في 30 يناير 2023، والمودع في 27 أبريل 2023، نظرة عامة مهمة على مسؤوليات ضباط الشرطة القضائية فيما يتعلق بالوصول إلى قواعد البيانات الحاسوبية. على وجه الخصوص، أكدت المحكمة مجددًا أن الوصول غير المشروع إلى نظام كمبيوتر يشكل جريمة منصوص عليها في المادة 615-ثالثًا، الفقرة الثالثة، من القانون الجنائي، عندما يتم ذلك لأغراض استكشافية بحتة ودون اشتباه مبرر. يهدف هذا المقال المتعمق إلى توضيح تفاصيل هذا الحكم وتداعياته القانونية.
في الحكم قيد النظر، أعلنت محكمة استئناف بريشيا عدم قبول استئناف ضابط شرطة قضائي، والذي قام بعمليات وصول غير مصرح بها إلى قاعدة البيانات المشتركة بين القوات. اعتبرت دوافع هذه الوصول غير كافية، مما يسلط الضوء على ضرورة أن تكون الأغراض مرتبطة بشكل وثيق بعمل الشرطة وليست استكشافية بحتة. هذا الجانب حاسم، لأنه يضع حدًا فاصلًا واضحًا بين الاستخدام المشروع للبيانات وإساءة استخدام السلطة.
الوصول غير المشروع إلى نظام كمبيوتر أو إلكتروني - ضابط شرطة قضائي مخول بالاطلاع على قاعدة البيانات المشتركة بين القوات - الوصول لأسباب بخلاف تلك المسموح بها - أغراض تحقيق استكشافية بحتة - إمكانية تكوين الجريمة - وجودها. تشكل سلوك ضابط الشرطة القضائي الذي يصل إلى قاعدة البيانات المشتركة بين القوات انتهاكًا للإجراءات الداخلية الإلزامية ولأغراض استكشافية بحتة، بهدف الحصول على معلومات حول الزملاء والشخصيات العامة في غياب أدنى شك مؤهل يحفز نشاط الشرطة القضائية، جريمة منصوص عليها في المادة 615-ثالثًا، الفقرة الثالثة، من القانون الجنائي.
يبرز هذا الملخص بوضوح أن إساءة استخدام الوصول إلى البيانات لا يمكن تبريرها ما لم تكن هناك أسباب صالحة وقابلة للتبرير. أكدت المحكمة على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الداخلية للتصريح، وأن أي انتهاك سيؤدي إلى عواقب قانونية.
باختصار، يندرج الحكم رقم 17551 لعام 2023 ضمن اتجاه قضائي يؤكد على ضرورة الاستخدام المسؤول والمبرر للمعلومات السرية، مع تسليط الضوء على أهمية الشفافية والشرعية في عمل الإدارة العامة وقوات إنفاذ القانون.
يمثل الحكم الذي تم تحليله خطوة مهمة إلى الأمام في حماية الشرعية والخصوصية. يثير تساؤلات مهمة حول طرق الوصول إلى المعلومات الحساسة ومسؤوليات الضباط المعنيين. من الضروري أن يكون جميع العاملين في مجال القانون والمهنيين في القطاع القانوني على دراية بهذه الديناميكيات، لضمان احترام القانون وحماية حقوق المواطنين دائمًا.