أثار الأمر الأخير الصادر عن محكمة النقض، رقم 20034 لعام 2024، قضايا هامة تتعلق بنفقة الطلاق وتخصيص المسكن الزوجي في حالة الانفصال. في هذا المقال، سنحلل النقاط البارزة في الحكم وتداعياته على الأزواج في مرحلة الانفصال والطلاق.
تتعلق القضية التي نظرتها محكمة النقض بـ أ.أ. و ب.ب.، وهما زوجان سابقان اتفقا على الانفصال بالتراضي في عام 2014، مع تخصيص نفقة شهرية وحق استخدام المسكن الزوجي للزوجة. تصاعدت القضية عندما طلب أ.أ. إنهاء الآثار المدنية للزواج دون التزامات إضافية، بينما طلبت ب.ب. نفقة طلاق أعلى بكثير. في البداية، وافقت محكمة الاستئناف في البندقية على طلبات ب.ب.، لكن أ.أ. استأنف القرار أمام محكمة النقض.
فيما يتعلق بالانفصال بالتراضي، فإن اتفاقيات الأزواج لها محتوى أساسي، والذي له سبب ملموس في الانفصال، ويتضمن الاتفاقيات التي تهدف إلى الوفاء بواجبات التضامن الزوجي.
أكدت محكمة النقض أن اتفاقية الانفصال يمكن أن تشمل اتفاقيات أساسية واتفاقيات ملحقة. الاتفاقيات الأساسية هي تلك التي تتعلق مباشرة بالانفصال ويمكن تعديلها من قبل القاضي في مرحلة الطلاق. ومع ذلك، يمكن اعتبار الاتفاقيات الملحقة، مثل تخصيص المسكن الزوجي، مستقلة ولا تخضع للتعديل من قبل قاضي الطلاق.
يقدم حكم محكمة النقض رقم 20034 لعام 2024 رؤى هامة لفهم الديناميكيات القانونية المتعلقة بالطلاق ونفقة الطلاق. يؤكد مجددًا على أهمية التمييز بين الاتفاقيات الأساسية والملحقة في اتفاقيات الانفصال، مع التركيز على ضرورة التقييم الدقيق للظروف الشخصية والمالية لكل زوج. يجب على المحامين والمهنيين في هذا المجال مراعاة هذه الفروق لضمان الإدارة الصحيحة لقضايا الطلاق.