يقدم حكم محكمة النقض رقم 30067 لسنة 2024 رؤى هامة لفهم الديناميكيات المتعلقة بصحة الوصايا في ظل عدم الأهلية الطبيعية للموصي. في هذه الحالة، أكدت المحكمة على إلغاء وصية مكتوبة بخط اليد، مسلطة الضوء على أهمية القدرة على الفهم والرغبة في وقت تحرير الوثيقة.
بدأت القضية بخلاف بين أفراد عائلة بشأن ميراث ف.ف.، الذي حرر وصية في عام 2006. طعنت شقيقته أ.أ. في صحة هذه الوصية، مدعية أن والدها كان غير قادر على الفهم والرغبة بسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الخرف الوعائي. ألغت محكمة تورينو الابتدائية الوصية في البداية، وهو قرار أكدته لاحقًا محكمة الاستئناف.
اعتبرت محكمة الاستئناف أن الموصي كان يعاني من ضعف شديد يستبعد القدرة على تحرير وصية صحيحة.
يستند الحكم إلى مبادئ قانونية راسخة. على وجه الخصوص، أشارت المحكمة إلى المادة 591 من القانون المدني، مؤكدة أنه يمكن إلغاء الوصية إذا كان الموصي غير قادر على الفهم والرغبة وقت تحريرها. في هذا السياق، فإن مفهوم عبء الإثبات أمر بالغ الأهمية: يقع على عاتق من يطعن في صحة الوصية إثبات عدم أهلية الموصي.
يوضح حكم محكمة النقض رقم 30067 لسنة 2024 أن التحقق من عدم الأهلية الطبيعية للموصي أمر بالغ الأهمية لصحة الوصية. تسلط هذه القضية الضوء على أهمية التوثيق الصحيح والأدلة في مجال الميراث، لضمان احترام إرادة الموصي. يجب على الورثة والمحامين المعنيين إيلاء اهتمام خاص للتفاصيل المتعلقة بالأهلية للوصية، لتجنب النزاعات المستقبلية وضمان إدارة هادئة للتركة.