يتناول الحكم رقم 47331 لعام 2023 الصادر عن محكمة النقض مواضيع مهمة في القانون الجنائي، لا سيما فيما يتعلق بصلاحية الحجز الوقائي في سياق تقادم جريمة الاحتيال. يقدم هذا القرار رؤى مهمة للمحامين والمتخصصين في المجال القانوني، ويوضح الديناميكيات بين جريمة الاحتيال وإجراءات الحجز.
طعن المدعى عليهم، أ.أ. و ب.ب.، في أمر محكمة ماتيرا الذي أكد الحجز الوقائي على مواردهما المالية. تتعلق القضية المركزية بتقادم جريمة الاحتيال، مما أدى إلى طلب إلغاء الحجز، مدعوماً بالحاجة إلى مبررات كافية للحفاظ على القيود.
أوضحت المحكمة أنه بمجرد إعلان تقادم جريمة الاحتيال، لا يمكن للحجز أن يظل سارياً تلقائياً دون مبررات كافية.
اعتبرت المحكمة أن الحجز الوقائي قد تم إصداره ليس فقط لجريمة الاحتيال، ولكن أيضاً لحالات غسيل الأموال. هذا يعني أن تقادم جريمة الاحتيال لا يؤدي تلقائياً إلى بطلان الحجز، حيث يمكن تبرير الأخير أيضاً بجرائم أخرى.
ومع ذلك، أبرزت المحكمة غياب المبررات الكافية من قبل المحكمة فيما يتعلق بمبلغ العائد القابل للمصادرة، خاصة بعد إعلان التقادم. من الضروري أن توضح المحاكم سبب ضرورة بقاء القيود المالية سارية، مع الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى قيمة قابلة للمصادرة مميزة ومحددة لجرائم غسيل الأموال.
يمثل الحكم رقم 47331 لعام 2023 تأكيداً مهماً في مجال القانون الجنائي، ويسلط الضوء على أهمية تقديم مبررات صحيحة والتمييز الواضح بين الجرائم المختلفة المرتبطة بالحجز الوقائي. سيحتاج المحامون إلى إيلاء اهتمام خاص لهذه التفاصيل في قضايا الحجز، لضمان حماية حقوق موكليهم دائماً، خاصة في وجود جرائم متقادمة.