يتناول الأمر الأخير رقم 16027 المؤرخ في 7 يونيو 2024، الصادر عن محكمة النقض، موضوعًا حاسمًا في مجال التنفيذ الجبري: رسوم تسجيل أمر التخصيص في حالة الحجز لدى الغير. يقدم هذا القرار القانوني توضيحات هامة حول المسؤوليات المتعلقة بدفع هذه الرسوم، خاصة في حالة عدم إمكانية استرداد الدين.
تتعلق المسألة المركزية للحكم بتحديد الجهة المسؤولة عن دفع رسوم التسجيل في حالة عدم وجود خصم صريح على المدين. قضت المحكمة بأنه في حالة عدم إمكانية استرداد الدين المخصص، يكون المدين الأصلي مسؤولاً عن سداد جميع المصاريف اللازمة للتنفيذ الجبري للدائن. يندرج هذا المبدأ ضمن الإطار التنظيمي الذي حدده قانون الإجراءات المدنية، لا سيما في المواد 95 و 553 وأحكام المحكمة الدستورية.
رسوم تسجيل أمر التخصيص – عدم وجود خصم صريح – عدم إمكانية الاسترداد – الجهة المسؤولة عن الدفع – التحديد. في مسألة الحجز لدى الغير، فإن تكلفة تسجيل أمر التخصيص، في حالة عدم وجود خصم صريح على المدين، وفي حالة عدم إمكانية استرداده فعليًا، كليًا أو جزئيًا، من الغير، بسبب عدم كفاية الدين المخصص، يتحمل الفرق المدين الأصلي، الذي يكون مسؤولاً عن سداد جميع المصاريف اللازمة للتنفيذ الجبري للدائن.
لهذا الحكم تداعيات عملية هامة. في الواقع، يوضح أنه في حالة عدم قدرة الغير على سداد الدين بسبب عدم قدرته الاقتصادية، لا يمكن للمدين الأصلي التهرب من دفع الرسوم. وبهذه الطريقة، يتم حماية حق الدائن في استرداد المصاريف التي تكبدها للتنفيذ الجبري.
في الختام، يمثل الأمر رقم 16027 لسنة 2024 خطوة هامة نحو الوضوح واليقين في قانون التنفيذ الجبري. ويؤكد على أهمية الخصم المناسب للرسوم ومسؤولية المدين الأصلي، مما يساهم في نظام قانوني أكثر عدلاً وقابلية للتنبؤ. من الضروري أن يفهم المهنيون القانونيون وعملاؤهم هذه الديناميكيات للتعامل بشكل أفضل مع حالات الحجز واسترداد الديون.