يقدم الحكم رقم 27559 بتاريخ 14 أبريل 2023، والمودع بتاريخ 26 يونيو 2023، رؤى هامة حول إمكانية تكوين جريمة عدم التنفيذ المتعمد لقرار قضائي. على وجه الخصوص، تركز قرار محكمة النقض على الشروط اللازمة لإثبات المسؤولية الجنائية لشخص عن هذه الجريمة.
أبرزت المحكمة، برئاسة ج. سابيوني ومقررها ف. كانانزي، أنه لكي تتكون جريمة المادة 388، الفقرة 2، من قانون العقوبات، من الضروري أن يكون الفاعل على علم تام ودقيق بالقرار القضائي المراد التهرب منه. يجب أن ينبع هذا العلم ليس فقط من إخطار رسمي، ولكن أيضًا من أشكال أخرى من الاتصال قد تكون كافية.
على وجه الخصوص، يوضح الحكم أن:
شروط الجريمة - إخطار القرار المراد تنفيذه - ضرورة - استبعاد - طلب الامتثال حتى لو كان غير رسمي - كفاية - شروط. لغرض تكوين جريمة عدم التنفيذ المتعمد لقرار قضائي، من الضروري التأكد من أن الفاعل كان على علم تام ودقيق بالقرار المتجنب، نتيجة لإخطار رسمي به أو حتى نتيجة لطلب امتثال أو إنذار غير رسمي، شريطة أن يكون هذا الأمر دقيقًا وغير غامض، ومثبتًا بشكل صارم وليس مجرد افتراض.
يؤكد هذا الحكم على أهمية الوضوح والدقة في إبلاغ القرارات القضائية. إن إمكانية تكوين المسؤولية الجنائية في غياب إخطار رسمي، ولكن من خلال اتصالات غير رسمية، تمثل خطوة هامة في القانون الجنائي، حيث توسع إمكانيات الادعاء لإثبات علم الفاعل بالقرار.
علاوة على ذلك، يسلط الحكم الضوء على ضرورة وجود دليل صارم وموثق للاتصالات التي تم إجراؤها، حتى لا تنزلق إلى تفسيرات ذاتية قد تعرض اليقين القانوني للخطر.
يقدم الحكم رقم 27559 لعام 2023 رؤية واضحة ومفصلة حول متطلبات تكوين جريمة عدم التنفيذ المتعمد لقرار قضائي. إنه يلقي الضوء على ضرورة المعلومات الصحيحة والدقيقة فيما يتعلق بقرارات القاضي، مشيرًا إلى أن الفقه القانوني يستمر في التطور في محاولة لضمان فعالية العدالة. من الضروري أن يفهم جميع الأطراف المعنية في العملية القانونية أهمية الإخطارات والاتصالات الرسمية وغير الرسمية، لتجنب العواقب الجنائية غير المرغوب فيها.