يُعد الحكم رقم 50474 الصادر بتاريخ 09 نوفمبر 2023، عن محكمة النقض، قرارًا هامًا في مجال الطعون. على وجه الخصوص، يوضح القرار اختصاص قاضي الاستئناف فيما يتعلق بعدم قبول مذكرات الاستئناف المودعة متأخرة عبر الوسائل الإلكترونية. هذه المسألة تلعب دورًا حاسمًا في ضمان توازن عادل بين متطلبات سرعة الإجراءات وحق الدفاع.
يحتوي التشريع المرجعي على المرسوم التشريعي رقم 150 المؤرخ في 10 أكتوبر 2022، والذي يقدم مستجدات هامة في مجال الإيداع الإلكتروني للوثائق. على وجه الخصوص، يحدد المادة 87 مكررًا طرق إرسال الوثائق والمتطلبات لقبول الطعون. يوضح الحكم أن اختصاص تقرير عدم قبول مذكرات الاستئناف، في حال تقديمها متأخرة، يعود إلى قاضي الاستئناف نفسه وليس إلى القاضي الذي أصدر الحكم المستأنف.
الإيداع الإلكتروني المتأخر لمذكرة الاستئناف - إعلان عدم القبول - الاختصاص - قاضي الاستئناف - الأسباب. في مجال الطعون، يعود الاختصاص لتقرير عدم قبول مذكرة الاستئناف لتقديمها متأخرة بوسائل إلكترونية إلى قاضي الاستئناف وليس إلى القاضي الذي أصدر الحكم المستأنف، حيث أن المادة 87 مكررًا، الفقرة 8، من المرسوم التشريعي رقم 150 المؤرخ في 10 أكتوبر 2022، تقتصر تقييم قبول الطعن على هذا الأخير فقط فيما يتعلق بالمتطلبات المذكورة في الفقرة 7 من المادة المذكورة، والتي تتعلق بإرسال الوثيقة عبر البريد الإلكتروني.
يحمل قرار محكمة النقض معه تداعيات عملية هامة للمهنيين القانونيين والأطراف المعنية في إجراءات الطعون. على وجه الخصوص، يؤكد الحكم على:
في الختام، يمثل الحكم رقم 50474 لسنة 2023 خطوة هامة في تنظيم الطعون وتقديم توضيح بشأن اختصاصات مختلف الهيئات القضائية. يؤكد مجددًا على أهمية الالتزام بمواعيد الإيداع والمعلومات الكافية حول طرق تقديم الوثائق. يجب على المحامين وموكليهم إيلاء اهتمام خاص لهذه الأحكام لتجنب خطر عدم قبول طعونهم.