في السنوات الأخيرة، تناولت السوابق القضائية الإيطالية العديد من القضايا المتعلقة بالنزاع الضريبي والإفلاس. يقدم الحكم رقم 11351 الصادر في 29 أبريل 2024 عن محكمة النقض تأملاً هامًا حول كيفية تأثير الافتراضات الضريبية على حقوق المكلف الذي أعلن إفلاسه. على وجه الخصوص، يوضح هذا القرار أن المفلس له الحق في الطعن في الإجراءات الضريبية حتى بعد إعلان إفلاسه، شريطة أن تكون الافتراضات الضريبية قد نشأت لاحقًا.
تتعلق المسألة التي تناولتها المحكمة بقضية استمر فيها المكلف، بعد إعلان إفلاسه، في ممارسة نشاطه الخاص. قضت المحكمة بأنه على الرغم من حالة عدم القدرة على السداد، يحتفظ المكلف بالحق في الاعتراض على الإجراءات الضريبية الصادرة بحقه.
بشكل عام. فيما يتعلق بالنزاع الضريبي، في حالة علاقة ضريبية نشأت افتراضاتها بعد إعلان الإفلاس، على افتراض أن المكلف الذي أعلن إفلاسه استمر في ممارسة نشاطه الخاص، فإن له الحق في الطعن في الإجراء الضريبي.
يسلط هذا الملخص الضوء على جانبين حاسمين: تشكيل الافتراضات الضريبية واستمرارية النشاط. في الواقع، تعترف المحكمة بأن الإفلاس لا يؤدي تلقائيًا إلى إنهاء حقوق المكلف. على العكس من ذلك، إذا استمر المكلف في ممارسة نشاط ما، فله الحق في الاعتراض على أي إجراءات ضريبية يتم إخطاره بها.
علاوة على ذلك، فإن الإشارة إلى قوانين مثل المرسوم الملكي رقم 267 لعام 1942، وخاصة المواد 42 و 43 و 44 و 46، تؤكد على أهمية النظر في الوضع القانوني للمفلس أيضًا فيما يتعلق بالضرائب. يندمج هذا الجانب مع حماية الحقوق الأساسية للمكلف، كما هو منصوص عليه في النظام القانوني الإيطالي واللوائح الأوروبية، والتي تركز بقوة على حماية حقوق الدفاع والمساواة في المعاملة الضريبية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 11351 لعام 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق المكلف في حالات عدم القدرة على السداد. يؤكد مجددًا أن إعلان الإفلاس لا يعني تلقائيًا فقدان الحق في الطعن في الإجراءات الضريبية، شريطة أن تكون الافتراضات الضريبية قد نشأت بعد ذلك. يوفر هذا القرار سابقة مهمة للمحامين والمكلفين، مؤكدًا على أهمية التفسير القانوني الذي يعزز حقوق الفرد حتى في سياقات معقدة مثل الإفلاس.