يقدم الأمر القضائي الأخير الصادر عن محكمة النقض رقم 9395 بتاريخ 8 أبريل 2024، برئاسة القاضي إ. م.، توضيحات هامة بشأن صحة إخطار أوراق فرض الضرائب، خاصة في سياق التحقق الضريبي. وقد أدى القضية المعروضة على المحكمة إلى تفكير عميق في عواقب بطلان الإخطار، ووضع بعض المبادئ الأساسية التي تهم دافعي الضرائب والإدارة المالية على حد سواء.
وفقًا للحكم المذكور، فإن بطلان إخطار ورقة فرض الضرائب، كما هو منصوص عليه في المادة 29 من المرسوم القانوني رقم 78 لسنة 2010، لا يعني عدم وجود الورقة نفسها. بل إنه يمنع سريان الورقة فيما يتعلق بالتحصيل. بعبارة أخرى، لا يمكن استخدام ورقة تم إخطارها بشكل باطل للمضي قدمًا في تحصيل المبالغ المستحقة، ولكنها تظل صالحة ويمكن تجديدها من خلال إخطار جديد.
تتعدد العواقب العملية لهذا الحكم ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
ورقة "فرض الضرائب" - بطلان الإخطار - العواقب - عدم السريان لأغراض التحصيل فقط - تجديد الإخطار وتصحيح العيب - القبول - الحدود. يؤدي بطلان إخطار ورقة "فرض الضرائب" (وفقًا للمادة 29 من المرسوم القانوني رقم 78 لسنة 2010، المدمج بتعديلات بالقانون رقم 122 لسنة 2010) فقط إلى منع سريان الورقة لأغراض التحصيل، ولكنه لا يستبعد وجودها، ولا إمكانية تجديد الإخطار، مع بقاء تصحيح العيب، وفقًا للقواعد العامة، إذا تبين بشكل لا لبس فيه أن دافع الضرائب كان على علم كامل بالورقة، في غضون مهلة السقوط لممارسة سلطة الإدارة المالية.
في الختام، يمثل الأمر القضائي رقم 9395 لسنة 2024 خطوة مهمة نحو حماية حقوق دافعي الضرائب، حيث يوضح بدقة عواقب بطلان إخطار أوراق فرض الضرائب. لا يؤكد هذا الحكم على أهمية الإخطار الصحيح فحسب، بل يفتح أيضًا إمكانيات جديدة للتصحيح، مما يضمن حماية أكبر لدافعي الضرائب في سياق المنازعات الضريبية. من الضروري أن يكون كل من المهنيين في المجال القانوني ودافعي الضرائب على دراية بهذه الأحكام لحماية حقوقهم بشكل أفضل.