يتناول الحكم رقم 10957 الصادر بتاريخ 23 أبريل 2024، من محكمة النقض، موضوعًا بالغ الأهمية في سياق المنازعات التأمينية: تصفية نفقات التقاضي. على وجه الخصوص، تفصل المحكمة في حد قيمة المنفعة المطروحة أمام المحكمة، مستندة إلى المادة 152 من أحكام تنفيذ قانون المرافعات المدنية. يقدم هذا الحكم رؤى مثيرة للاهتمام لفهم الديناميكيات الإجرائية وتطبيقها العملي.
تؤكد المحكمة أن حد قيمة المنفعة المطروحة، وفقًا للمادة 152 من أحكام تنفيذ قانون المرافعات المدنية، له نطاق عام وشامل. هذا المبدأ أساسي لفهم أنه حتى في وجود إقرار بقيمة غير قابلة للتحديد للدعوى، لا يمكن تجاوز هذا الحد. توضح المحكمة أن هذا عدم التحديد لا ينبغي الخلط بينه وبين إمكانية تقدير المنفعة من الناحية المالية.
تصفية نفقات التقاضي - المادة 152 من أحكام تنفيذ قانون المرافعات المدنية - حد قيمة المنفعة المطروحة - نطاق عام وشامل - وجوده - إقرار بقيمة غير قابلة للتحديد للدعوى - التحقيقات التي تسبق منطقيًا التحقق من المنفعة - عدم الأهمية - الأساس. فيما يتعلق بتصفية نفقات التقاضي في الدعاوى المتعلقة بالاستحقاقات التأمينية أو المساعدة، فإن حد قيمة المنفعة المطروحة أمام المحكمة المنصوص عليه في المادة 152 من أحكام تنفيذ قانون المرافعات المدنية له نطاق عام وشامل ولا يمكن تجاوزه بالإقرار بقيمة غير قابلة للتحديد للدعوى (نظرًا للتحقيق الضروري المسبق للمتطلبات الصحية)، سواء لأن هذا الإقرار قابل دائمًا للمراجعة، أو لأن عدم التحديد يفترض استحالة موضوعية لتحويل المطالبة إلى مصطلحات مالية (وهو ما لا يتحقق إذا كان من الممكن التوصل إلى تقدير موثوق)، أو لأن الاعتراف بالحق في استحقاق تأميني له دائمًا، كسابقة منطقية لا غنى عنها، التحقق من عناصره التكوينية.
لهذا الحكم آثار عملية هامة للمهنيين القانونيين. في الواقع، يوضح أن التحقق من المتطلبات الصحية أمر لا غنى عنه ويجب أن يسبق أي تقييم اقتصادي للمنفعة. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية:
يمثل الحكم رقم 10957 لسنة 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في الوضوح التنظيمي المتعلق بتصفية نفقات التقاضي في المنازعات التأمينية. يؤكد على أهمية اتباع نهج صارم في التحقق من الشروط اللازمة للاعتراف بالاستحقاقات. هذا القرار لا ينسق الإطار التنظيمي فحسب، بل يوفر أيضًا مرجعًا مفيدًا للمحامين والمهنيين العاملين في قطاع التأمين، مما يعزز إدارة أكثر شفافية وإنصافًا للنفقات القانونية.