يقدم الأمر الأخير رقم 10540 الصادر في 18 أبريل 2024 عن محكمة النقض رؤى هامة فيما يتعلق بمسألة عدم قابلية المعاشات للرهن. في سياق قانوني دائم التطور، من الضروري فهم تداعيات هذا الحكم، خاصة فيما يتعلق بالمعاشات التي يتم إيداعها في حساب مصرفي وطرق التنفيذ الجبري.
القاعدة المرجعية في هذا الشأن هي المادة 545 من قانون الإجراءات المدنية، والتي تنظم نظام عدم قابلية أنواع معينة من الدخل للرهن، بما في ذلك المعاشات. ومع ذلك، فإن التعديل الذي أدخله المرسوم القانوني رقم 83 لعام 2015 قد غيّر قواعد اللعبة، حيث أدخل قواعد جديدة لقابلية المبالغ المودعة في الحسابات المصرفية للرهن.
المعاشات - الإيداع في حساب مصرفي - قيد عدم القابلية للرهن للمادة 545 من قانون الإجراءات المدنية في صيغتها السابقة للتعديلات التي تم بموجب المرسوم القانوني رقم 83 لعام 2015، والذي تم إقراره مع تعديلات في القانون رقم 132 لعام 2015 - انطباق - استبعاد - أساس. فيما يتعلق بالتنفيذ الجبري على الغير، فإن المعاشات المودعة في حساب مصرفي والتي تم رهنها قبل دخول المرسوم القانوني رقم 83 لعام 2015 (والذي تم إقراره مع تعديلات في القانون رقم 132 لعام 2015) حيز التنفيذ، والذي يعدل المادة 545 من قانون الإجراءات المدنية، تخضع للنظام العادي للأشياء الاستهلاكية وفقًا لقواعد الوديعة غير المنتظمة، والتي بموجبها تفقد المبالغ المودعة هويتها كديون معاشات، وبالتالي، لا تخضع لقيود الرهن التي تعتمد على الأسباب التي أدت إلى الإيداعات، مع تطبيق مبدأ عام بموجب المادة 2740 من القانون المدني.
قررت المحكمة أن المعاشات، إذا تم إيداعها في حساب مصرفي وتم رهنها قبل دخول التعديلات لعام 2015 حيز التنفيذ، لم تعد تتمتع بالحماية المنصوص عليها لديون المعاشات. هذا يعني أن:
يمثل هذا الحكم توضيحًا هامًا لنظام عدم قابلية المعاشات للرهن، خاصة فيما يتعلق بالمبالغ التي تم إيداعها بالفعل في حساب مصرفي. يمكن أن يكون لنتائج هذا القرار تأثير كبير على كل من المدينين، الذين يرون انخفاضًا في حماية دخلهم، والدائنين، الذين يمكنهم الوصول إلى مبالغ كانت محمية سابقًا. لذلك، من الضروري لجميع الأطراف المعنية البقاء على اطلاع دائم بالتطورات التشريعية والقضائية في هذا المجال.