يقدم الأمر القضائي الأخير رقم 8934 الصادر في 4 أبريل 2024 عن محكمة النقض رؤى مهمة للتفكير في مسألة تفسير العقود المبرمة مع الإدارة العامة (P.A.). في سياق قانوني دائم التطور، من الضروري فهم كيفية تفسير القضاة لبنود العقود، خاصة عندما تكون موجزة بشكل خاص وبالتالي غير واضحة.
أصدرت المحكمة قرارها بشأن قضية محددة شملت طرفين، F. (B. R.) و C. (F. G. F.)، فيما يتعلق بمحكمة الاستئناف في ميلانو. القرار ذو أهمية خاصة للمهنيين القانونيين، لأنه يضع معايير تفسير واضحة وعملية للعقود مع الإدارة العامة. على وجه الخصوص، أكدت المحكمة أنه في حالة وجود بنود تعاقدية غامضة، يمكن البحث عن الإرادة الفعلية للجهة العامة من خلال معايير مختلفة.
العقد مع الإدارة العامة - التفسير - المعايير - الإشارة إلى قرار الجهة والسلوك اللاحق - إمكانية. فيما يتعلق بتفسير عقد أبرمه كيان عام، حيث لا يوفر البند المراد تفسيره، بسبب إيجازه الشديد، العناصر المفيدة بمفرده لفهم محتواه الفعلي، يمكن البحث عن الإرادة التي عبر عنها الكيان العام، سواء فيما يتعلق بمحتوى القرار الصادر عن الكيان، أو فيما يتعلق بالسلوك الذي اتخذه هذا الأخير بعد الموافقة على القرار من قبل السلطة الإشرافية.
يبرز هذا الملخص كيف أنه في غياب الوضوح في البند التعاقدي، من الضروري النظر ليس فقط إلى نص العقد نفسه، ولكن أيضًا إلى السياق الذي تم فيه صياغته والإجراءات التي اتخذتها الجهة العامة. تسمح هذه الممارسة بالوصول إلى الإرادة الحقيقية للأطراف، وبالتالي ضمان قدر أكبر من العدالة في تطبيق العقد.
تداعيات هذا الحكم متعددة:
في جوهرها، تقدم لنا محكمة النقض دليلًا مهمًا لفهم كيف ومتى يمكن اللجوء إلى الإرادة التي عبرت عنها الجهة العامة، وبالتالي تعزيز قدر أكبر من الشفافية والصحة في العلاقات التعاقدية مع الإدارة العامة.
يمثل الحكم رقم 8934 لعام 2024 خطوة مهمة نحو مزيد من الوضوح في تفسير العقود مع الإدارة العامة. ويؤكد على أهمية التواصل الواضح والسلوك المتسق من قبل الجهات العامة. هذا النهج لا يسهل حل النزاعات فحسب، بل يساهم أيضًا في بناء علاقة ثقة بين المؤسسات العامة والمواطنين.