يعد قانون العقوبات العسكري، بما له من تشريعات محددة، مجالًا يتطلب تفسيرًا مستمرًا. قدمت محكمة النقض، بموجب الحكم رقم 22066 بتاريخ 12 يونيو 2025، توضيحًا أساسيًا بشأن خضوع الرقباء المعلقين عن الخدمة للقانون الجنائي العسكري. هذا القرار، الذي ترأسه إس. إم. وكان في. ج. هو المقرر، مع المتهم سي. سي.، يلغي قرار محكمة الاستئناف العسكرية في روما، ويرسم حدًا واضحًا وهامًا.
يحدد قانون العقوبات العسكري السلمي (CPMP)، في المواد 1 و 3 و 5، أن قانون العقوبات العسكري ينطبق على "العسكريين في الخدمة المسلحة". يتناول الحكم قيد النظر تحديدًا وضع رقيب معلق تأديبيًا: على الرغم من احتفاظه بصفته العسكرية، إلا أن فعاليته التشغيلية تتوقف. كان السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هذا التعليق كافيًا لاستبعاده من الولاية القضائية العسكرية، نظرًا لعدم قدرته على أداء مهامه النشطة.
الرقيب المعلق عن الخدمة لأسباب تأديبية ليس خاضعًا للقانون الجنائي العسكري، لعدم إمكانية اعتباره "في الخدمة المسلحة".
هذه المقولة من محكمة النقض رقم 22066/2025 توضح بشكل قاطع: التعليق التأديبي يمنع اعتبار الرقيب "في الخدمة المسلحة". هذا يعني أنه خلال هذه الفترة، لم يعد خاضعًا لخصوصيات القانون الجنائي العسكري. يؤكد القرار أن تطبيق نظام عقابي خاص يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأداء الفعلي للوظائف والالتزامات الناشئة عن الخدمة العسكرية الفعلية، وليس مجرد الوضع.
يقع قرار محكمة النقض ضمن مسار قضائي راسخ، كما هو موضح في المقولة المتوافقة رقم 51398 لعام 2016. يعزز هذا الاتساق اليقين القانوني. المرسوم التشريعي رقم 66 بتاريخ 15 مارس 2010 (قانون التنظيم العسكري)، بمواد مثل 885، 1357 الفقرة 1 البند أ، و 920 الفقرة 2، ينظم حالات وضع العسكري، بما في ذلك التعليق. على الرغم من عدم فقدان صفة العسكري، إلا أن التعليق يغير العلاقة الوظيفية بشكل عميق، ويحد من ممارسة المهام. الهدف هو تطبيق قانون العقوبات العسكري السلمي فقط عندما يؤثر السلوك على كفاءة وانضباط القوات المسلحة في سياق الخدمة الفعلية.
يعد الحكم رقم 22066/2025 الصادر عن محكمة النقض ركيزة في تفسير القانون الجنائي العسكري. من خلال التأكيد على أن الرقيب المعلق لم يعد "في الخدمة المسلحة"، تعزز المحكمة العليا مبدأ ضمان حاسم. هذا القرار لا يحمي فقط الحقوق الفردية للعسكري، بتجنبه نظامًا عقابيًا خاصًا في غياب ارتباط وظيفي فعلي بالخدمة الفعلية، بل يساهم أيضًا في تحديد حدود الولاية القضائية العسكرية بدقة أكبر. توازن أساسي بين الانضباط ومبادئ الشرعية.