محكمة النقض بشأن المصادرة الوقائية: المواعيد الإجرائية وإعادة تصنيف الاستئناف (الحكم رقم 25204/2025)

في النظام القانوني الإيطالي، تعد المصادرة الوقائية أداة حاسمة ضد الجريمة المنظمة. يجب موازنة تطبيقها مع مبادئ الضمان القانوني واليقين القانوني، لا سيما فيما يتعلق بالمواعيد الإجرائية. أوضحت محكمة النقض، في الحكم رقم 25204 المؤرخ 28 أبريل 2025 (المودع في 9 يوليو 2025)، جانبًا أساسيًا بشأن عدم فعالية مرسوم المصادرة، مقدمةً توجيهات أساسية للعاملين في مجال القانون.

المصادرة الوقائية والحدود الزمنية

المصادرة الوقائية، المنظمة بموجب المرسوم التشريعي 6 سبتمبر 2011، رقم 159 ("قانون مكافحة المافيا")، هي إجراء غير جنائي يهدف إلى الاستيلاء على الأصول ذات المصدر غير المشروع. هدفها هو حرمان الأفراد الخطرين اجتماعيًا من القاعدة الاقتصادية لأنشطتهم. نظرًا لتأثيرها الكبير، تخضع الإجراءات لضمانات صارمة، بما في ذلك ضرورة الفصل السريع في القضايا.

عنصر أساسي هو موعد التقادم المنصوص عليه في المادة 27، الفقرة 6، من المرسوم التشريعي رقم 159/2011. ينص هذا الحكم على أن مرسوم المصادرة يفقد فعاليته إذا لم يتم الفصل في دعوى الدرجة الثانية في غضون عام واحد وستة أشهر. هذا موعد قاطع، يؤدي عدم الالتزام به إلى سقوط الإجراء، لحماية استقرار الأوضاع القانونية.

إعادة تصنيف الاستئناف وعدم فعالية المرسوم: نص محكمة النقض

يتناول الحكم رقم 25204/2025 ما إذا كان قرار إعادة تصنيف الاستئناف كحادث تنفيذي، صادرًا في غضون فترة عام واحد وستة أشهر، يمكن أن يمنع عدم فعالية مرسوم المصادرة. قدمت المحكمة العليا إجابة واضحة، معلنة المبدأ التالي:

فيما يتعلق بتدابير الوقاية، فإن عدم فعالية مرسوم المصادرة بسبب انقضاء فترة عام واحد وستة أشهر يجب خلالها الفصل في دعوى الدرجة الثانية، وفقًا للمادة 27، الفقرة 6، من المرسوم التشريعي 6 سبتمبر 2011، رقم 159، لا يمنعها إصدار قرار بإعادة تصنيف الاستئناف كحادث تنفيذي، ضمن هذه الفترة، حيث أن قرار إعادة التصنيف هو مجرد إجراء تحفيزي إجرائي.

يوضح هذا المبدأ أن قاطعية مدة العام وستة أشهر لا يمكن التنازل عنها. إعادة تصنيف الاستئناف هي "مجرد إجراء تحفيزي إجرائي" لا يؤثر على جوهر الدعوى. لذلك، فهي غير قادرة على تعليق أو قطع سريان مدة التقادم للفصل في الدرجة الثانية. المنطق هو ضمان انتهاء مرحلة الموضوع في غضون فترة زمنية محددة، وتجنب المناورات الإجرائية التي تطيل القيود على الأصول إلى أجل غير مسمى.

الآثار العملية

لصدور محكمة النقض عدة آثار عملية:

  • اليقين القانوني: وضوح أكبر وقابلية للتنبؤ في تطبيق المواعيد.
  • العناية الإجرائية: يتطلب إدارة أكثر دقة وفي الوقت المناسب للإجراءات.
  • حماية الشخص المعني: عدم فعالية المرسوم بسبب انقضاء المواعيد هو ضمان.
  • استراتيجية الدفاع: من الضروري مراقبة المواعيد، وفي حالة تجاوزها، التأكيد على الدفع بعدم الفعالية.

يعد هذا القرار خطوة مهمة في تفسير قانون مكافحة المافيا، حيث يوازن بين الفعالية وحماية الضمانات الأساسية.

الخاتمة: التوازن بين الفعالية والضمان

يؤكد الحكم رقم 25204/2025 الصادر عن محكمة النقض على أهمية احترام المواعيد الإجرائية في إجراءات المصادرة الوقائية. من خلال التأكيد على أن إجراء إعادة تصنيف الاستئناف لا يمكن أن يتجاوز قاطعية موعد الفصل في دعوى الدرجة الثانية، تعيد المحكمة العليا تأكيد التوازن بين فعالية تدابير المصادرة وضرورة ضمان اليقين القانوني وحماية الضمانات الفردية. الإدارة الفعالة وفي الوقت المناسب للإجراءات هي ضرورة قانونية تعزز الثقة في النظام القضائي.

مكتب المحاماة بيانوتشي