في إطار الدعوى المدنية، تعد الإدارة الصحيحة للإبلاغات بين الأطراف أمرًا بالغ الأهمية لضمان احترام حقوق الدفاع. يتناول الأمر رقم 23056 المؤرخ في 23 أغسطس 2024، الصادر عن محكمة النقض، جانبًا أساسيًا: عدم إبلاغ قرار حل الاحتياطي مع تحديد مواعيد وفقًا للمادة 190 من قانون الإجراءات المدنية. وقد أبرزت هذه القضية كيف يمكن لهذا الإغفال أن يؤدي إلى بطلان الحكم، مع التركيز على أهمية مبدأ المواجهة بين الخصوم.
وفقًا للمحكمة، فإن عدم إبلاغ قرار حل الاحتياطي المعني يشكل سببًا لبطلان الحكم. على وجه الخصوص، لا يلزم الطرف إثبات ضرر ملموس ناتج عن هذا الإخلال. وهذا يؤدي إلى وضع يمنع الممارسة الكاملة لحق الدفاع، مما ينتهك مبدأ المواجهة بين الخصوم، وهو حجر الزاوية في الدعوى المدنية.
عدم إبلاغ قرار حل الاحتياطي مع تحديد مواعيد وفقًا للمادة 190 من قانون الإجراءات المدنية - العواقب - بطلان الحكم - إمكانية التحقق - وجود - الأساس. يشكل عدم إبلاغ قرار حل الاحتياطي الذي تم بموجبه تحديد مواعيد وفقًا للمادة 190 من قانون الإجراءات المدنية سببًا لبطلان الحكم، دون أن يُطلب من الطرف تحديد الضرر الذي لحق به، في الواقع، من هذا الإخلال، نظرًا لأنه يعتبر حالة، يمكن مقارنتها بحالة عدم تحديد المواعيد المذكورة، تمنع ممارسة حق الدفاع بكامل قوته، مما يؤدي إلى انتهاك مبدأ المواجهة بين الخصوم.
يقع هذا القرار ضمن اتجاه قضائي سبق أن حددته أحكام سابقة لمحكمة النقض، مثل الحكمين رقم 18149 لسنة 2016 ورقم 36596 لسنة 2021. وقد أكدت كلتا القضيتين على أهمية احترام الإبلاغات في الدعوى، موضحتين كيف يمكن أن يكون لعدم الالتزام بها آثار مدمرة على حق الدفاع وصحة الدعوى نفسها.
في الختام، يمثل الأمر رقم 23056 لسنة 2024 تأكيدًا هامًا للمبدأ القائل بأن احترام إجراءات الإبلاغ ضروري لضمان عدالة الدعوى المدنية. إن بطلان الحكم لعدم إبلاغ قرار حل الاحتياطي ليس مجرد مسألة فنية، بل هو جانب حاسم لحماية حقوق الأطراف المعنية. وتواصل الفقه القضائي التأكيد على أن أي إغفال في هذا المجال يمكن أن يعرض الدعوى بأكملها للخطر، على حساب العدالة وحماية الحقوق الفردية.