يقدم الحكم رقم 22356 الصادر في 22 فبراير 2023 عن محكمة النقض رؤى هامة حول قابلية تطبيق الظرف المخفف المنصوص عليه في المادة 62، البند 4، من قانون العقوبات، لا سيما في الجرائم ضد الملكية. ألغت المحكمة جزئياً قرار محكمة الاستئناف في روما، مؤكدة أنه لا ينبغي رفض منح الظرف المخفف بناءً على خطورة عواقب المخالفة، كما في حالة سرقة قنينة ميثادون.
كانت القضية تتعلق بمتهم، ر. ف.، متهم بالسرقة فيما يتعلق بالاستيلاء على قنينة ميثادون. كانت محكمة الاستئناف قد رفضت الظرف المخفف ذي الصفة الطفيفة الخاصة، مجادلة بأن عواقب الجريمة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة. ومع ذلك، أكدت محكمة النقض مجدداً أن الظرف المخفف قابل للتطبيق بغض النظر عن خطورة العواقب، شريطة استيفاء الشروط التي تتطلبها القاعدة.
الضرر المالي ذو الصفة الطفيفة الخاصة - تقييم عواقب الحدث - الجرائم ضد الملكية - الاستبعاد - الجرائم الناجمة عن دوافع الربح - الضرورة - فرضية الحالة. الظرف المخفف المنصوص عليه في المادة 62، البند 4، من قانون العقوبات، قابل للتطبيق في الجرائم ضد الملكية حيث تستوفى شروطه، بغض النظر عن خطورة العواقب المحتملة للحدث. (فرضية الحالة التي ألغت فيها المحكمة القرار الذي رفض منح هذا الظرف المخفف في قضية سرقة قنينة ميثادون بسبب العواقب المحتملة للمخالفة من حيث خطر الصحة العامة وعدم إمكانية تقييم الدواء اقتصادياً، والذي لا يمكن تداوله بحرية، ولكنه مقنن من قبل خدمة الصحة الوطنية وفقاً لمعايير علاجية).
يقدم هذا الحكم مؤشراً واضحاً على ضرورة تقييم الجرائم ضد الملكية بناءً على المعايير التي ينص عليها القانون، بدلاً من النظر فقط إلى العواقب. أبرزت المحكمة أن الظرف المخفف يمكن تطبيقه حتى في المواقف المعقدة، حيث لا يمكن قياس الضرر المالي بسهولة، كما في حالة الأدوية النادرة أو المقننة.
يمثل الحكم رقم 22356 لسنة 2023 خطوة هامة في السوابق القضائية الإيطالية المتعلقة بالجرائم ضد الملكية. أوضحت محكمة النقض أنه في سياق تقييم الظروف المخففة، لا ينبغي النظر فقط إلى خطورة العواقب، بل أيضاً إلى شروط القاعدة. قد يؤدي هذا النهج إلى تطبيق أكثر إنصافاً وعدلاً للعقوبات الجنائية، وتعزيز مزيد من الاهتمام بخصوصيات كل حالة. يدعو القرار إلى التفكير في نظام عقابي يجب أن يكون قادراً على التكيف مع تعقيدات الواقع الاجتماعي والقانوني.