يمثل الحكم رقم 22930 الصادر في 9 مارس 2023 قرارًا هامًا من محكمة النقض بشأن قابلية تطبيق سبب عدم العقاب في الجرائم ضد الممتلكات، خاصة عندما تُرتكب ضد الأقارب. أوضحت المحكمة أنه فيما يتعلق بالمادة 649، الفقرة الثالثة، من قانون العقوبات، فإن سبب عدم العقاب لا ينطبق في حالة العنف النفسي أو التهديدات، بل يقتصر حصريًا على الجرائم المرتكبة بالعنف الجسدي.
تنص المادة 649 من قانون العقوبات الإيطالي على أن سبب عدم العقاب يسري في ظروف محددة، مستبعدًا إمكانية الملاحقة القضائية لجرائم معينة ضد الممتلكات إذا ارتكبت من قبل قريب. ومع ذلك، أكدت المحكمة أن هذا الاستثناء ينطبق فقط عندما يتسم الفعل بالعنف الجسدي. في هذه الحالة المحددة، ارتكب المتهم محاولة ابتزاز ضد والديه، مستخدمًا التهديدات والعنف ضد الأشياء، ولكن ليس العنف الجسدي.
استبعاد سبب عدم العقاب بموجب المادة 649، الفقرة الثالثة، من قانون العقوبات - الإشارة إلى العنف الجسدي فقط - الوجود - جريمة ارتكبت بالتهديد أو العنف النفسي - قابلية تطبيق سبب عدم العقاب - إمكانية. التهديد أو العنف النفسي البحت لا يستبعد تكوين سبب عدم العقاب والملاحقة القضائية بناءً على الشكوى للجرائم ضد الممتلكات المرتكبة ضد الأقارب المقربين، حيث أن البند الاستثنائي المنصوص عليه في المادة 649، الفقرة الثالثة، من قانون العقوبات، يسري فقط عندما يُرتكب الفعل بالعنف الجسدي. (حالة تتعلق بمحاولة ابتزاز ارتكبت ضد الوالدين بالتهديد والعنف ضد الأشياء).
لهذا الحكم تداعيات هامة متعددة على القانون الجنائي الإيطالي. أولاً، يوضح الحد الفاصل بين العنف الجسدي والعنف النفسي، ويقرر أن الأخير لا يكفي لاستبعاد سبب عدم العقاب. علاوة على ذلك، أكدت محكمة النقض التوجهات القضائية السابقة، مما خلق سابقة قضائية هامة للقضايا المستقبلية التي قد تتضمن ديناميكيات أسرية مماثلة.
يقدم لنا الحكم رقم 22930 لسنة 2023 رؤية هامة حول الديناميكيات القانونية المتعلقة بالجرائم ضد الممتلكات داخل العلاقات الأسرية. إنه يسلط الضوء على ضرورة التمييز بوضوح بين أشكال العنف لتطبيق أحكام القانون بشكل صحيح وعادل. إن التمييز بين العنف الجسدي والنفسي ليس مجرد مسألة مصطلحات، بل له تداعيات مباشرة على إمكانية الملاحقة القضائية للجرائم. لذلك، من الضروري أن يحصل أي شخص يجد نفسه في مواقف عنف، سواء كان جسديًا أو نفسيًا، على دعم قانوني مناسب لحماية حقوقه.