يقدم الحكم الأخير رقم 19154 بتاريخ 17 نوفمبر 2022، والمودع بتاريخ 8 مايو 2023، رؤى مهمة للتفكير فيما يتعلق بالرقابة القضائية المنصوص عليها في المرسوم التشريعي رقم 159 لعام 2011. على وجه الخصوص، تناولت محكمة النقض مسألة حاسمة تتعلق بإمكانية الوصول إلى هذه الرقابة أثناء الطعن على حظر إداري لمكافحة المافيا. هذا القرار، بالإضافة إلى كونه ذا أهمية كبيرة للمهنيين القانونيين، يوفر أيضًا توضيحًا مفيدًا للشركات المشاركة في مثل هذه الإجراءات.
تعتبر الرقابة القضائية، المنظمة بموجب المادة 34 مكرر، الفقرة 6، من المرسوم التشريعي رقم 159 لعام 2011، إجراءً يسمح بالتحقق من شرعية تدابير الوقاية من الأصول. ومع ذلك، يضع الحكم المعني مبدأً أساسيًا: يُعد طلب الوصول إلى هذه الرقابة غير مقبول إذا كانت الشركة قد طعنت بالفعل في رفض طلب إلغاء الحظر الإداري لمكافحة المافيا. يسلط هذا الجانب الضوء على نية المحكمة لضمان استقرار معين في الإجراءات وتجنب التجزئة المفرطة للطلبات.
الرقابة القضائية بموجب المادة 34 مكرر، الفقرة 6، من المرسوم التشريعي رقم 159 لعام 2011 - طلب مقدم أثناء الطعن على رفض طلب إلغاء الحظر الإداري - الإمكانية - الاستبعاد. فيما يتعلق بتدابير الوقاية من الأصول، يُعد طلب الوصول إلى الرقابة القضائية بموجب المادة 34 مكرر، الفقرة 6، من المرسوم التشريعي رقم 159 لعام 2011، المقدم من الشركة التي، بعد رفض الطعن أمام القاضي الإداري على القرار الذي يفرض الحظر الإداري لمكافحة المافيا، طعنت أيضًا في رفض طلب مراجعة نفس القرار، غير مقبول.
توضح هذه الخلاصة الرئيسية بشكل لا لبس فيه الموقف الذي اتخذته المحكمة، مع التأكيد على الحاجة إلى الحفاظ على النظام والاتساق في المراحل الإجرائية. في الواقع، تهدف المحكمة إلى منع خلق حالات من عدم اليقين القانوني، والتي يمكن أن تنشأ عن قبول طلبات متعددة ومتداخلة.
الآثار العملية لهذا الحكم متعددة وتؤثر بشكل مباشر على الشركات التي تواجه حظرًا إداريًا لمكافحة المافيا. من الضروري، بالنسبة لهذه الكيانات، فهم أن استراتيجية الدفاع يجب أن تكون مخططة جيدًا وأن كل خطوة يجب تقييمها بعناية. على وجه الخصوص، من المهم النظر في:
في الختام، يمثل الحكم رقم 19154 لعام 2022 نقطة مرجعية مهمة في الفقه القانوني الإيطالي المتعلق بتدابير الوقاية من الأصول. أرادت محكمة النقض، من خلال قرارها، توضيح حدود وطرق الوصول إلى الرقابة القضائية، داعية الشركات ومحاميها إلى إيلاء الاهتمام للمراحل الإجرائية وتجنب تداخل الطلبات. فقط بهذه الطريقة يمكن ضمان دفاع فعال ومتوافق مع اللوائح المعمول بها.