يمثل الحكم رقم 14647 الصادر في 14 مارس 2023، والمنشور في 6 أبريل 2023، تدخلاً هاماً من محكمة النقض في مجال تدابير الوقاية. وبشكل خاص، يركز على حقوق الغير فيما يتعلق بالأصول الخاضعة للمصادرة، مسلطاً الضوء على مقبولية طلبات الاعتراف بالدين التي لا تحدد المبلغ المطلوب.
ينظم تشريع المصادرة الوقائية المرسوم التشريعي 6 سبتمبر 2011، رقم 159، الذي يقدم تدابير أمنية مالية لمنع ارتكاب الجرائم. تنص المادة 58، الفقرة 2، البند ب) من هذا المرسوم على أنه للتحقق من الحقوق التي يدعيها الغير على الأصول المصادرة، يلزم وجود وثيقة تثبت مبلغ الدين. ومع ذلك، أوضح الحكم المعني أن طلب الاعتراف بالدين يمكن قبوله حتى في غياب تحديد المبلغ، شريطة الإشارة إلى وثيقة مرفقة تثبت قيمته.
مصادرة وقائية - حقوق الغير - طلب الاعتراف بالدين بدون تحديد المبلغ ولكنه يشير إلى وثيقة مرفقة - مقبولية. فيما يتعلق بتدابير الوقاية العينية، لغرض التحقق من الحقوق التي يدعيها الغير على الأصول الخاضعة للمصادرة، لا يعتبر طلب الاعتراف بالدين الذي لا يحدد قيمته ولكنه يشير لهذا الغرض إلى وثيقة مرفقة يظهر منها المبلغ المطلوب، غير مقبول بموجب المادة 58، الفقرة 2، البند ب)، من المرسوم التشريعي 6 سبتمبر 2011، رقم 159.
يؤكد هذا المقطع الأساسي من الحكم على أهمية ضمان حماية حقوق الغير، وتجنب أن يؤدي عدم وجود مبلغ محدد إلى منع الوصول إلى طلب شرعي للاعتراف بالدين. وقد أرست المحكمة بذلك مبدأ المرونة التفسيرية، والذي يمكن أن يكون حاسماً للدائنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للمطالبة بحقوق على أصول تخضع بالفعل لتدابير الوقاية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 14647 لسنة 2023 خطوة إلى الأمام في حماية حقوق الغير في إجراءات المصادرة الوقائية. إن مقبولية طلبات الاعتراف بالدين، حتى بدون تحديد المبلغ، تمثل تطوراً قانونياً هاماً يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على العديد من الدائنين. من الضروري أن يكون العاملون في المجال القانوني على دراية بهذا القرار وتداعياته، لضمان التطبيق الصحيح للقواعد المتعلقة بتدابير الوقاية.