يقدم الحكم الأخير رقم 46826 الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2024 عن محكمة النقض رؤى هامة بشأن منح منفعة عدم ذكر الإدانة في شهادة السجل العدلي. يؤكد هذا القرار على أن الحكم على قابلية منح هذه المنفعة يجب أن يستند حصريًا إلى المعايير المنصوص عليها في المادة 133 من قانون العقوبات، مستبعدًا أي اعتبارات أخرى، مثل طبيعة الجريمة نفسها.
في القضية قيد النظر، طلب المتهم س. م. عدم ذكر إدانته بتهمة التزوير المعنوي في سجله العدلي. ومع ذلك، رفضت محكمة الاستئناف في روما هذه الإمكانية، مجادلة بأنه نظرًا لكونها جريمة ضد الثقة العامة، فإن من مصلحة المجتمع معرفة وجود مثل هذا السجل السابق. من ناحية أخرى، ألغت محكمة النقض هذا القرار، موضحة أن التقييم يجب أن يقتصر على المعايير المنصوص عليها في المادة 133 من قانون العقوبات.
منح المنفعة - معايير التقييم - معايير المادة 133 من قانون العقوبات - اللجوء إلى معايير تقييم أخرى - طبيعة الجريمة - الاستبعاد - الحالة. يخضع الحكم على قابلية منح منفعة عدم ذكر الإدانة في شهادة السجل العدلي حصريًا لتقييم معايير المادة 133 من قانون العقوبات، وبالتالي يُمنع أي معيار تقييم آخر، مثل طبيعة الجريمة. (في هذه الحالة، فيما يتعلق بالتزوير المعنوي الذي ارتكبه فرد في وثيقة عامة، انتقدت المحكمة القرار المطعون فيه الذي رفض المنفعة فقط لأنه، نظرًا لكونها جريمة ضد الثقة العامة، هناك مصلحة للمجتمع في معرفة وجود هذا السجل السابق).
يدخل هذا الحكم في سياق اتجاه قضائي يهدف إلى ضمان التوازن بين حق الفرد في إعادة التأهيل والمصلحة العامة في الشفافية. أوضحت المحكمة أن منح المنفعة لا يمكن أن يتأثر بطبيعة الجريمة، بل يجب أن يركز على عوامل مثل:
يمثل هذا التفسير خطوة إلى الأمام نحو نظام عقابي أكثر إنسانية، يعترف بإمكانية إعادة دمج المواطنين في المجتمع دون تحيزات مرتبطة بالإدانات السابقة.
يمثل الحكم رقم 46826 لسنة 2024 الصادر عن محكمة النقض توضيحًا هامًا لمعايير منح منفعة عدم ذكر الإدانة، مؤكدًا على أهمية التقييم الموضوعي والخالي من التحيزات. في سياق قانوني دائم التطور، من الضروري أن تعكس القرارات القانونية توازنًا بين احترام القانون وحق الأفراد في إعادة التأهيل. تواصل السوابق القضائية الإيطالية إظهار اهتمام متزايد بحقوق المدانين، لصالح مجتمع أكثر عدلاً وشمولاً.