أثار الحكم الأخير لمحكمة النقض رقم 31704 لعام 2024 قضايا هامة تتعلق بعملية التبني وحماية حقوق الوالدين البيولوجيين. على وجه الخصوص، أبرزت المحكمة كيف لا يمكن تقييم صلاحية الوالدين أن تتجاهل احترام الحق في الدفاع، وهو أمر أساسي في أي إجراء قانوني.
تعلق الأمر بالأم أ. أ.، التي بعد إعلان تبني القاصر ج. ج.، قدمت استئنافًا ضد حكم محكمة الاستئناف في جنوة. أكدت المحكمة، مؤكدة قرار الدرجة الأولى، أن أ. أ. غير صالحة لرعاية ابنتها بسبب ظروف حياتها وعدم وجود دليل على قدرتها على الأبوة. ومع ذلك، قبلت محكمة النقض استئناف أ. أ.، موضحة أن تقييم صلاحية الوالدين يجب أن يستند إلى بيانات حالية وليس فقط على مواقف سابقة.
فيما يتعلق بتبني القاصر، يجب على القاضي أن يبني قناعته على تحقيقات وتعمقات تتعلق بالوضع الحالي وليس الماضي.
كانت إحدى النقاط الرئيسية في الحكم هي الاعتراف بانتهاك حق أ. أ. في الدفاع خلال إجراءات الدرجة الأولى. أكدت المحكمة أن الأم لم تحصل على مساعدة كافية من محامٍ، مما أثر على قدرتها على تقديم روايتها للأحداث. أدى هذا الجانب إلى إعلان بطلان الإجراءات التحقيقية التي تمت حتى وصولها إلى القضية.
لم يقتصر حكم محكمة النقض على قلب قرار محكمة الاستئناف، بل قدم أيضًا إرشادات هامة للقضايا المستقبلية المتعلقة بالتبني. على وجه الخصوص، يؤكد على ضرورة:
في الختام، يمثل الحكم رقم 31704 لعام 2024 خطوة هامة نحو حماية أكبر لحقوق الوالدين في إجراءات التبني. يؤكد مجددًا على أهمية ضمان أن كل فرد مشارك في مثل هذه القضايا لديه الفرصة للدفاع عن نفسه بشكل كافٍ، مع التأكيد على أن النظام القانوني يجب أن يكون دائمًا منتبهًا لمركزية القاصر، ولكن أيضًا لحقوق الوالدين. سلطت محكمة النقض، بهذا القرار، الضوء على أن كل قرار يتعلق بالتبني يجب أن يتخذ على أساس تقييم متعمق وحالي للوضع الأسري والشخصي للوالدين.