يقدم الحكم الصادر عن محكمة النقض في 12 نوفمبر 2024، والمتعلق بقضية مواطن ألباني أدين بجرائم خطيرة، أفكارًا تأملية مهمة بشأن قواعد الحماية الدولية. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بأن ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن يشكل سببًا لاستبعاد الحماية الدولية، مع آثار واضحة على طلبات اللجوء.
كان المدعي، أ.أ.، قد طلب الحماية الدولية أثناء وجوده في السجن لقضاء عقوبة بالسجن لثلاث جرائم قتل. حللت المحكمة وضعه، مشيرة إلى أن خطورة الجريمة المرتكبة تشكل عقبة أمام الحصول على الحماية. على وجه الخصوص، كان محكمة ميلانو قد استبعدت بالفعل الحماية الدولية بناءً على قرارها على أحكام المواد 10 و 16 من المرسوم التشريعي 251/2007، والتي تنص على أسباب الاستبعاد للجرائم الخطيرة.
إن ارتكاب جرائم ذات خطورة لا تستحق الحماية الدولية هو مبدأ راسخ في الفقه القانوني.
أكدت المحكمة أن أسباب الاستبعاد لا تقتصر على مجرد وجود إدانة، بل تتعلق بوجود "أسباب وجيهة" للاعتقاد بأن مقدم الطلب قد ارتكب أعمال عنف. تم التأكيد على أن التقييم يقع على عاتق القاضي، الذي يجب عليه تحليل كل حالة بشكل مستقل. من بين النقاط البارزة في القرار نجد:
لهذا الحكم عواقب وخيمة على طالبي اللجوء في إيطاليا، حيث يؤكد على أهمية السلوك القانوني والشفاف من جانب مقدمي الطلبات. أبرزت المحكمة أن الحياة الخاصة والعائلية التي يمكن حمايتها لا يمكن أن يطالب بها من احتفظ بهوية مزيفة وعاش هاربًا. هذا يعني أن الاندماج الاجتماعي وانتظام الإقامة في البلاد هما شرطان أساسيان لمنح الحماية.
يأمر الحكم بتفكير عميق في وضع طالبي اللجوء وأهمية الشرعية. رسمت محكمة النقض حدًا فاصلًا واضحًا بين من يمكنه المطالبة بالحماية الدولية بشكل شرعي ومن، بسبب أفعاله، يُستبعد من هذه الإمكانية. احترام قواعد البلد المضيف أمر أساسي لضمان ليس فقط مستقبله، بل أيضًا مستقبل عائلته.