يأتي الحكم الأخير رقم 42350 لسنة 2024 الصادر عن محكمة النقض في سياق الاهتمام المتزايد بجرائم الإفلاس والإدارة الاحتيالية للشركات. يقدم هذا القرار رؤى للتفكير في مسؤوليات المديرين والحاجة إلى تدقيق صارم للعمليات المحاسبية في مرحلة الإفلاس.
أكدت محكمة استئناف تورينو إدانة أ.أ. بتهمة الإفلاس الاحتيالي، معتبرة أن أفعاله أدت إلى اختلاس أصول وموارد شركة A.D.N. IMMOBILI Srl. وأبرز الحكم المستأنف أن على المديرين واجب حماية أصول الشركة وضمان حقوق الدائنين.
مسؤولية رجل الأعمال عن الحفاظ على الضمان المالي تجاه الدائنين تبرر عكس عبء الإثبات في حالة اختلاس الأصول.
على وجه الخصوص، أكدت المحكمة أن العنصر الذاتي لجريمة الإفلاس الاحتيالي لا يتطلب الوعي بحالة الإعسار، بل يكفي وجود نية تحويل أصول الشركة لأغراض خارجية.
أثار الاستئناف المقدم من أ.أ. عدة أسباب للاعتراض، بما في ذلك عدم الأخذ المزعوم بالأدلة من قبل محكمة الاستئناف. ومع ذلك، اعتبرت محكمة النقض العديد من هذه الشكاوى غير مقبولة، مؤكدة أن الرقابة على الشرعية لا يمكن أن تدخل في جوهر التقييمات التي أجراها قاضي الاستئناف.
على وجه الخصوص، أبرزت المحكمة أن حيثيات الحكم المستأنف كانت متسقة وكافية، ولم تجد أي تناقض في تقييمات الموضوع فيما يتعلق باختلاس الأموال والإدارة المحاسبية.
يؤكد الحكم رقم 42350 الصادر عن محكمة النقض خطورة سلوكيات الإفلاس الاحتيالي، مسلطًا الضوء على ضرورة تصرف المديرين بدقة وشفافية في إدارة موارد الشركة. من الضروري أن يفهم المديرون أهمية إعادة الإعمار المحاسبي الصحيح والعواقب القانونية لأفعالهم، ليس فقط لحماية الشركة، ولكن أيضًا لحماية حقوق الدائنين. تستمر السوابق القضائية في مجال الإفلاس في التطور، ويمثل هذا الحكم خطوة هامة في تحديد المسؤوليات في حالة الانهيار المالي.