يقدم الأمر القضائي الأخير رقم 19976 الصادر في 19 يوليو 2024 عن محكمة النقض فرصة قيمة للتفكير في الديناميكيات الإجرائية المتعلقة بعدم قبول الطعون والعواقب الاقتصادية على مقدمي الطعون. تثير المسألة المركزية قضية ما يسمى بازدواجية الرسم القضائي الموحد، مما يثير تساؤلات مهمة حول حقوق المواطنين في التقاضي.
في هذه الحالة، كان المدعي، ب. (فاناري لويجي)، يواجه قضية عدم قبول طعنه أمام محكمة النقض. أعلنت المحكمة، برئاسة م. س. وبمقرر من أ. س.، عدم قبول الطعن، لكنها استبعدت إلزامية دفع الرسم القضائي الموحد المزدوج. هذا الجانب حاسم، لأنه يمثل تمييزًا مهمًا في إدارة النفقات القضائية.
في حالة سبب لعدم القبول، والذي نشأ بعد تقديم الطعن أمام محكمة النقض، لا توجد شروط لفرض دفع ما يسمى بالرسم القضائي الموحد المزدوج على مقدم الطعن. (حالة تتعلق بفقدان المصلحة في القرار الذي نشأ لاحقًا، والذي اعتبرته محكمة النقض في طلب إنهاء موضوع النزاع، والذي قدمه مقدم الطعن وظل غير مثبت بسبب التأخر في تقديم المستندات الداعمة له).
يؤكد هذا الحكم مبدأ تم تأكيده بالفعل في أحكام سابقة ويتماشى مع الإشارات التنظيمية، لا سيما المادة 100 والمادة 372 من قانون الإجراءات المدنية. أوضحت المحكمة أنه في حالة عدم القبول الذي نشأ لاحقًا، فإن دفع الرسم المزدوج غير مبرر، مما يعكس نهجًا أكثر إنصافًا تجاه مقدمي الطعون.
في الختام، يمثل الحكم رقم 19976 لسنة 2024 خطوة مهمة في حماية حقوق المواطنين في المجال القانوني. إنه يضع سابقة مهمة للمستقبل، مشيرًا إلى أن عدم قبول الطعن لا ينبغي أن يؤدي بالضرورة إلى عبء اقتصادي إضافي على مقدم الطعن. يساهم هذا النهج في تحقيق عدالة إجرائية أكبر ويعكس نظامًا قانونيًا أكثر انتباهًا لاحتياجات المواطنين. من الضروري أن يكون المحامون على اطلاع دائم بهذه الأحكام لضمان تقديم مساعدة قانونية صحيحة لموكليهم.