يمثل الحكم رقم 49480 الصادر في 31 أكتوبر 2023، عن محكمة النقض، قرارًا هامًا بشأن شرعية المدافع في إطار الطعون بالنقض. هذا القرار حاسم لفهم كيفية ومتى يمكن للمدافع أن يتصرف باسم ولحساب المشتبه به، خاصة في سياق التنازل عن الطعن.
تتعلق القضية قيد النظر بـ E. E.، الذي كان في وضعية الطعن على قرار محكمة الحرية في نابولي. رفضت المحكمة التنازل عن الطعن بالنقض المقدم من المدافع، الذي لم يكن مزودًا بتوكيل خاص. أوضحت المحكمة أن التنازل، بما أنه لا يشكل ممارسة لحق الدفاع، يتطلب تعبيرًا واضحًا لا لبس فيه عن إرادة المعني بالأمر، سواء تم التعبير عنها شخصيًا أو من خلال وكيل خاص.
الطعن بالنقض - شرعية المدافع غير المزود بتوكيل خاص - الاستبعاد - الأسباب. يعتبر التنازل عن الطعن بالنقض غير موقع من قبل المشتبه به، بل من قبل المدافع فقط الذي يفتقر إلى توكيل خاص، غير فعال، نظرًا لأن التنازل، بما أنه لا يشكل ممارسة لحق الدفاع، يتطلب تعبيرًا لا لبس فيه عن إرادة المعني بالأمر، معبرًا عنها شخصيًا أو عبر وكيل خاص.
يدخل هذا الحكم في إطار تنظيمي محدد جيدًا بموجب قانون الإجراءات الجنائية الجديد، لا سيما المادتين 122 و 589، اللتين تنظمان طرق ممارسة حق الدفاع وأشكال التمثيل القانوني. أكدت المحكمة، بالإشارة إلى السوابق القضائية، أن تمثيل المدافع يجب أن يكون مدعومًا بتوكيل خاص، وبدونه يكون أي إجراء، بما في ذلك التنازل، غير فعال.
يقدم الحكم رقم 49480 لسنة 2023 درسًا هامًا حول قيمة حق الدفاع وضرورة احترام الإجراءات القانونية لضمان فعاليته. في سياق قانوني معقد مثل السياق الإيطالي، من الضروري أن يكون جميع أطراف العملية على دراية بالقواعد التي تحكم شرعيتهم وطرق ممارسة الحقوق. لا يمكن أن يتم حماية حقوق المشتبه به بمعزل عن التفسير والتطبيق الصحيحين للقواعد السارية، ويمثل حكم محكمة النقض خطوة مهمة في هذا الاتجاه.