يمثل الحكم رقم 51399 المؤرخ في 23 نوفمبر 2023، والذي تم إيداعه في 22 ديسمبر 2023، نقطة مرجعية هامة في مجال القانون الجنائي والنظام العقابي الإيطالي. في هذا القرار، قضت محكمة النقض بشرعية احتجاز مراسلات سجين خاضع لنظام الاحتجاز الخاص بموجب المادة 41-مكرر، مع التأكيد على أهمية الموازنة بين متطلبات الأمن والحقوق الأساسية للسجين.
تم تقديم نظام الاحتجاز الخاص المنصوص عليه في المادة 41-مكرر من النظام العقابي لمنع السلوكيات غير المشروعة من قبل السجناء الذين يعتبرون خطيرين بشكل خاص. ومع ذلك، فإن هذا النظام ينطوي على قيود كبيرة على حقوق السجناء، بما في ذلك الحق في المراسلات. أوضحت المحكمة أن مجرد عدم ذكر اسم المرسل لا يمكن أن يبرر تلقائيًا احتجاز المراسلات.
01 الرئيس: بوني مونيكا. المقرر: أبريلي ستيفانو. المقرر: أبريلي ستيفانو. المتهم: النيابة العامة ضد كوسبيتو ألفريدو. المدعي العام: رومانو جوليو. (جزئيًا مع الإحالة) إلغاء مع الإحالة، محكمة الإشراف في ساساري، 24/02/2023 563000 مؤسسات الوقاية والعقاب (النظام العقابي) - سجين خاضع لنظام المادة 41-مكرر من النظام العقابي - مراسلات مجهولة موجهة إلى السجين - الاحتجاز - كفاية الطبيعة المجهولة للرسالة - استبعاد - أسباب. فيما يتعلق بالرقابة على مراسلات السجين الخاضع لنظام الاحتجاز الخاص بموجب المادة 41-مكرر من النظام العقابي، فإن الاحتجاز الذي يتم بموجب سبب عدم ذكر اسم المرسل فقط غير مشروع، لأن تقييد حرية المراسلات المنصوص عليها في المادة 15 من الدستور يفترض ضرورة تقييم ما إذا كانت الطبيعة المجهولة، فيما يتعلق بمحتوى الكتابة، تشكل خطرًا على الاحتياجات التحقيقية، أو منع الجرائم، أو على النظام والأمن في المؤسسة.
وبالتالي، ألغت المحكمة قرار محكمة الإشراف في ساساري، مؤكدة أن احتجاز المراسلات لا يمكن أن يتم بشكل تلقائي، بل يجب أن يسبقه دائمًا تحليل معمق للمحتوى والظروف الملموسة.
يمثل هذا الحكم خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق السجناء، مع التأكيد على الحاجة إلى نهج متوازن يأخذ في الاعتبار كلاً من متطلبات الأمن والحقوق الدستورية. أكدت محكمة النقض، بقرارها هذا، أن تقييد حرية المراسلات يجب أن يكون مبررًا بأسباب وجيهة ولا يمكن تطبيقه بشكل عشوائي. يجب أن يظل ضمان حقوق الإنسان، حتى داخل المؤسسات العقابية، مبدأً أساسيًا لنظامنا القانوني.