يتناول الحكم رقم 11657 الصادر بتاريخ 30 أبريل 2024، والذي أصدرته محكمة النقض، موضوعًا بالغ الأهمية في مجال المصاريف القضائية المدنية، لا سيما فيما يتعلق بالتصفية الشاملة للأتعاب. يندرج هذا القرار في سياق قانوني تكون فيه الوضوح والدقة في طلب الطعون أمرًا أساسيًا لضمان المحاكمة العادلة.
في النزاع بين م. (نيكوتشي ستيفانو) و ج. (روسي ستيفانو)، أعلنت المحكمة عدم قبول سبب الطعن المتعلق بالتصفية الشاملة للأتعاب. يستند منهج المحكمة إلى عنصرين رئيسيين: إلغاء فئة الحقوق وعدم وجود شكاوى محددة. في الواقع، أبرزت المحكمة أنه في حال لم تعد فئة الحقوق سارية المفعول، فإن مجرد الشكوى من تصفية شاملة دون مزيد من التوضيح لا يكفي.
قابلية الطعن أمام محكمة النقض - سبب الطعن الذي يتضمن شكوى تتعلق بالتصفية الشاملة للأتعاب - عدم القبول - فرضية إلغاء فئة الحقوق - انتهاك الحدود التعريفية - شرح الأسباب - شكوى محددة بشأن عدم التمييز بين التعويضات والمصروفات - ضرورة. فيما يتعلق بالطعن أمام محكمة النقض، فإن السبب الذي يشكو من أن القاضي قام بتصفية شاملة لتعويض الأتعاب - إذا لم تعد فئة الحقوق سارية المفعول بحكم الزمان - دون الشكوى من انتهاك التعريف، سواء في الحد الأقصى أو الأدنى، مع شرح الأسباب، أو من عدم التمييز بين التعويضات والمصروفات، يعتبر غير مقبول.
يقدم هذا الحكم رؤى مهمة للمحامين والعاملين في مجال القانون. على وجه الخصوص، يسلط الضوء على الحاجة إلى:
تؤكد المحكمة، بالإشارة أيضًا إلى قرارات سابقة أخرى، على أهمية الحجج الصارمة في الطعون، لأن غياب الشكاوى المحددة يجعل الطعن غير مقبول.
في الختام، يمثل الحكم رقم 11657 لسنة 2024 نقطة مرجعية مهمة للسوابق القضائية المتعلقة بتصفية الأتعاب. أوضحت المحكمة أن عدم الدقة والسطحية في الشكاوى يمكن أن يؤدي إلى عدم قبول الطعن، مؤكدة بذلك على أهمية اتباع نهج دقيق ومنظم جيدًا في التقاضي. تدعو هذه القرارات جميع العاملين في مجال القانون إلى إيلاء اهتمام خاص لصياغة طعونهم، حتى يتم قبولها وعدم رفضها لأسباب شكلية.