في سياق القانون المدني، يقدم الأمر رقم 8967 الصادر في 04 أبريل 2024 عن محكمة النقض توضيحًا هامًا لمبدأ عدم الاعتراض، خاصة فيما يتعلق بارتفاقات العقارات. يندرج هذا القرار ضمن نقاش قانوني ذي أهمية حالية، يتعلق بحقوق وواجبات مالكي العقارات الخادمة والعقارات المهيمنة.
مبدأ عدم الاعتراض، كما هو مؤكد في الحكم قيد النظر، يتعلق بشكل خاص بالحقائق التي تنشئ أو تعدل أو تنهي الحق المطالب به. بعبارة أخرى، يعني هذا المبدأ أنه إذا لم يعترض أحد الأطراف على حقيقة ذات صلة، فيمكن اعتبار هذه الحقيقة مثبتة من قبل القاضي. ومع ذلك، يوضح الأمر أن هذا المبدأ لا ينطبق على المظهر المفترض للأعمال التي تخدم العقار المهيمن.
بشكل عام. يتعلق مبدأ عدم الاعتراض فقط بالحقائق التي تنشئ أو تعدل أو تنهي الحق المطالب به ولا يمكن تطبيقه على المظهر المفترض للأعمال التي تخدم العقار المهيمن، والذي يتعلق بدلاً من ذلك بالتأهيل القانوني للحقائق الناشئة عن التحقيق ويقع دائمًا ضمن سلطة وواجب قاضي الموضوع، بينما يعود إثبات هذه الحقائق إلى موضوع الإثبات كما هو منظم بموجب المادة 2697 من القانون المدني.
هذه القاعدة، بالتالي، تؤكد على أهمية مهمة القاضي في تقييم الأدلة وتأهيل الحقائق قانونيًا. يشير الإشارة إلى المادة 2697 من القانون المدني إلى أن الطرف الذي يدعي حقيقة ما هو مسؤول عن إثبات صحتها، مما يحدد بوضوح مسؤوليات الإثبات في الدعوى.
تداعيات هذا القرار هامة للنزاعات المتعلقة بارتفاقات العقارات. على وجه الخصوص، حقيقة أن القاضي يجب أن يؤهل دائمًا الحقائق الناشئة عن التحقيق قانونيًا تعني أن الأطراف لا يمكنهم ببساطة افتراض صحة ادعاءاتهم فيما يتعلق بالمظهر المفترض للأعمال. من الضروري لمالكي العقارات الخادمة والمهيمنة أن يفهموا أنه في حالة التقاضي، سيتعين عليهم تقديم أدلة ملموسة لدعم مواقفهم.
في الختام، يمثل الأمر رقم 8967 لعام 2024 دليلًا هامًا في فهم مبدأ عدم الاعتراض ونطاق تطبيقه في النزاعات المتعلقة بارتفاقات العقارات. يجب على العاملين في مجال القانون والمواطنين المشاركين في هذه النزاعات الانتباه إلى هذا القرار، لأنه يوضح ليس فقط حقوق وواجبات الأطراف، ولكن أيضًا الدور الحاسم للقاضي في ضمان الإدارة الصحيحة للعدالة. الوعي بالمسؤوليات الإثباتية أمر أساسي للتنقل بنجاح في المشهد المعقد للقانون المدني.