تناولت محكمة النقض، بموجب الأمر رقم 9296 المؤرخ 8 أبريل 2024، موضوعًا ذا أهمية كبيرة للحفاظ على التراث العقاري في البندقية. على وجه الخصوص، يتعلق الحكم بشرعية إلغاء المساهمات العامة الممنوحة لحفظ العقارات، نتيجة لانتهاك حظر تخصيص هذه العقارات لأنشطة إيوائية عائلية، والمعروفة باسم "مبيت وإفطار".
يحدد القانون الإيطالي، وخاصة القانون رقم 798 المؤرخ 29/11/1984، معايير دقيقة لمنح المساهمات العامة المخصصة لحماية البندقية. أحد الجوانب الحاسمة هو احترام الغرض المخصص للعقارات، والذي يجب أن يظل سكنيًا. أكدت المحكمة أن انتهاك هذا الحظر يؤدي إلى الإلغاء التلقائي للمساهمات، دون إمكانية النظر في التوافق بين الاستخدام الإيوائي والسكنى.
المساهمات العامة لحماية البندقية - دعوة لتقديم العروض لمنحها وعقد التزام أحادي لاحق - حظر تخصيص العقار لأنشطة إيوائية عائلية (ما يسمى بـ "مبيت وإفطار") - توافق الوجهة الإيوائية مع الوجهة السكنية - عدم الأهمية - العواقب - إلغاء المساهمة. فيما يتعلق بالمساهمات العامة لحماية البندقية، يجب اعتبار إلغاء المنفعة الناتج عن الانتهاك المثبت لحظر تخصيص العقار موضوع المساهمة لأنشطة إيوائية عائلية (ما يسمى بـ "مبيت وإفطار")، بخلاف الاستخدام الخاص الحصري، مشروعًا، حيث لا يُعد ذا صلة لهذا الغرض ما إذا كان المستفيد يمكنه الإقامة في جزء من العقار المؤجر، أو ما إذا كان هذا النشاط الإيوائي متوافقًا بشكل مجرد مع الوجهة السكنية أو السكنية للوحدة العقارية.
لهذا القرار تداعيات هامة ليس فقط على المستفيدين من المساهمات العامة، ولكن أيضًا على حماية التراث الثقافي والمعماري للبندقية. يؤكد الحكم على ما يلي:
بهذه الطريقة، تضع محكمة النقض نفسها كحامية للوائح التي تحمي البندقية، وتفرض قواعد واضحة وصارمة لإدارة العقارات المخصصة لتلقي المساعدات العامة.
يمثل الحكم رقم 9296 لسنة 2024 علامة فارقة مهمة في الفقه القانوني الإيطالي المتعلق بحماية البندقية. يؤكد من جديد ضرورة الامتثال الصارم لقواعد الوجهة المخصصة للعقارات، مما يضمن حماية أحد أثمن التراثات الثقافية في بلدنا. من الضروري أن يكون أصحاب العقارات في البندقية على دراية كاملة بهذه الأحكام، لتجنب الوقوع في عقوبات وإلغاء للمساهمات العامة التي تلقوها.