المشهد القانوني الإيطالي، وخاصة في مجال الهجرة، يتطور باستمرار. يمثل المرسوم رقم 16420، الصادر في 18 يونيو 2025 عن محكمة النقض، تدخلاً هاماً في مسألة تصريح الإقامة للحماية الخاصة. هذا القرار، الذي كان طرفاه D. G. S. ضد Q.، يلغي حكماً سابقاً صادراً عن قاضي الصلح في فيبو فالينتيا، مما يضع حداً للتنفيذ الفوري لقرارات الرفض ويعيد التأكيد على الحق في الاستئناف.
تصريح الإقامة للحماية الخاصة، المنصوص عليه في المادة 19، الفقرة 1.2، من المرسوم التشريعي رقم 286 لعام 1998 (الصيغة السابقة للتعديلات التي أدخلها المرسوم القانوني رقم 20/2023 والقانون رقم 50/2023)، يحمي الأجانب المعرضين لخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو المساس بالحياة الخاصة في حالة العودة. أوضحت محكمة النقض، برئاسة A. D. M. والرئيس M. A.، أن رفض الحماية من قبل قائد الشرطة لا يمكن أن يؤدي إلى طرد فوري، وهو مبدأ يعزز الحق في الدفاع.
في حالة طلب تصريح الإقامة للحماية الخاصة، وفقاً للمادة 19، الفقرة 1.2 من المرسوم التشريعي رقم 286 لعام 1998، في الصيغة السابقة لدخول المرسوم القانوني رقم 20 لعام 2023 حيز التنفيذ، والذي تم دمجه مع تعديلات القانون رقم 50 لعام 2023، فإن رفض الحماية من قبل قائد الشرطة لا يمكن تنفيذه فوراً من خلال المرافقة القسرية إلى الحدود للطرد، لأنه، وفقاً للمادة 32، الفقرة 4، من المرسوم التشريعي رقم 25 لعام 2008، لا ينشأ الالتزام على مقدم الطلب بمغادرة الأراضي الوطنية إلا عند انقضاء مهلة الاستئناف.
هذه الخلاصة واضحة: حتى في حالة رفض الحماية الخاصة، لا يمكن طرد مقدم الطلب على الفور. تنص المادة 32، الفقرة 4، من المرسوم التشريعي رقم 25 لعام 2008 على أن الالتزام بمغادرة الأراضي الوطنية ينشأ فقط بعد انقضاء مهلة الاستئناف. وهذا يضمن الحق في الطعن في القرار أمام السلطة القضائية، ويمنع الآثار التي لا رجعة فيها ويحمي الإجراءات القانونية الواجبة.
يعزز المرسوم رقم 16420/2025 مبدأ فعالية الحماية القضائية، وهو ركيزة نظامنا والقواعد الأوروبية. الحق في الطعن في قرار إداري هو ضمان جوهري للحصول على إعادة نظر محايدة. إن استحالة المضي قدماً في الطرد القسري قبل انقضاء مهلة الاستئناف يضمن عدم إفراغ الحق في الدفاع من مضمونه. يتوافق هذا القرار مع مبادئ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. تشمل النقاط الرئيسية:
يعد مرسوم محكمة النقض رقم 16420 لعام 2025 حصناً لحماية الحقوق الأساسية للأجانب الذين يطلبون تصريح إقامة للحماية الخاصة. ويوضح أن الرفض لا يمكن أن يؤدي إلى طرد فوري، بل يجب ضمان الوقت الكافي لمقدم الطلب لممارسة حقه في الاستئناف. وهذا يعزز موقف الفرد في مواجهة الإدارة ويدعم مبادئ الشرعية والإجراءات القانونية الواجبة في قانون الهجرة.