تعليق إجراءات التقاضي الضريبي: تحليل الحكم رقم 15597/2025 الصادر عن محكمة النقض

يعد القانون الضريبي مجالًا معقدًا، حيث تكتسب وضوح القواعد والتفسير القضائي أهمية أساسية لحماية حقوق كل من المكلفين والإدارة المالية. في هذا السياق، تلعب محكمة النقض دورًا حاسمًا في تحديد المبادئ المطبقة. يقدم قرار حديث، وهو الحكم رقم 15597 الصادر في 11 يونيو 2025، توضيحات هامة بشأن تعليق آجال الاستئناف في سياق التسويات المبسطة للنزاعات الضريبية. يتناول هذا القرار، الذي ترأسته الدكتورة ج. أ. وكان معده الدكتورة أ. ر.، مسألة ذات أهمية عملية ومنهجية، مما يؤثر بشكل مباشر على الاستراتيجيات الإجرائية لكلا الطرفين المتنازعين، ممثلين على التوالي بالنيابة العامة للدولة (أ.) و م. (بمساعدة د. ل. ف.).

السياق: التسويات المبسطة والحاجة إلى الوضوح

تمثل التسويات المبسطة للنزاعات الضريبية أداة تشريعية تهدف إلى تخفيف عبء التقاضي وتوفير فرصة للمكلفين لإنهاء النزاعات الضريبية المعلقة بشروط أكثر ملاءمة. غالبًا ما يتم تقديم هذه الآليات بمراسيم قوانين، مثل المرسوم بقانون رقم 119 لسنة 2018، ثم يتم تحويلها لاحقًا إلى قانون. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تطبيقها إلى عدم يقين تفسيري، خاصة فيما يتعلق بالآثار المترتبة على الآجال الإجرائية.

تتعلق المسألة التي يركز عليها الحكم رقم 15597/2025 تحديدًا بتعليق آجال الاستئناف وإعادة الإجراءات، وهو جانب حاسم لضمان الحق في الدفاع والإدارة الصحيحة للعملية. في الماضي، لم يكن من الواضح دائمًا ما إذا كان هذا التعليق ساريًا تلقائيًا وما إذا كان يمتد بالتساوي إلى جميع أطراف الدعوى، أي كل من المكلف والإدارة المالية.

مبدأ محكمة النقض: مبدأ المساواة والتلقائية

حسمت محكمة النقض، من خلال القرار قيد النظر، هذه الشكوك بشكل نهائي، معلنةً مبدأ ذا أهمية أساسية. ينص مبدأ الحكم رقم 15597/2025 على ما يلي:

في موضوع التسوية المبسطة للنزاعات الضريبية، فإن تعليق آجال استئناف الأحكام القضائية وإعادة الإجراءات، المنصوص عليه في المادة 6، الفقرة 11، من المرسوم بقانون رقم 119 لسنة 2018، والمحول، مع تعديلات، بالقانون رقم 136 لسنة 2018، هو تلقائي ويطبق دون أي تمييز بين الإدارة المالية والمكلف، نظرًا لأن الغرض من التشريع هو تعزيز الوصول إلى الميزة إلى أقصى حد، وتجنب تقليص آجال الدفاع.

هذا البيان ذو أهمية كبيرة. المصطلح

مكتب المحاماة بيانوتشي