قدمت محكمة النقض، بموجب الحكم رقم 22663 بتاريخ 29 مايو 2025 (مودع بتاريخ 17 يونيو 2025)، توضيحاً أساسياً في مسألة إلغاء رخصة القيادة وتدابير الوقاية. يتناول القرار العواقب الجنائية للقيادة بدون رخصة عندما يستند الإلغاء إلى قاعدة تم الإعلان عن عدم دستوريتها لاحقاً. إنه حكم حاسم لحماية الحقوق الفردية واتساق النظام القانوني.
في صميم المسألة تقع المادة 120، الفقرة 2، من قانون المرور (المرسوم التشريعي رقم 285/1992). في صيغتها الأصلية، كانت تلزم المحافظ بإلغاء رخصة القيادة تلقائياً للأشخاص الخاضعين لتدابير وقائية. تم تعديل هذه الإلزامية بموجب حكم المحكمة الدستورية رقم 99 لسنة 2020، الذي أعلن عدم شرعية القاعدة، محولاً عبارة "يتخذ الإجراء" إلى "يجوز له اتخاذ الإجراء". تغيير أعاد مبادئ التناسب وضرورة التقييم حالة بحالة.
ينظر الحكم رقم 22663 لسنة 2025 الصادر عن محكمة النقض في قضية ج. د. ج.، المتهم بالقيادة بدون رخصة بعد إلغاء تلقائي (وفقاً للمادة 120 من قانون المرور بصيغتها القديمة) تم قبل صدور الحكم الدستوري رقم 99/2020. ألغت المحكمة العليا، برئاسة د. م. ج. وبإشراف ل. أ. ف.، الإدانة دون إحالة، مؤكدة مبدأً أساسياً:
لا يمكن اعتبار جريمة المادة 73 من المرسوم التشريعي المؤرخ 6 سبتمبر 2011، رقم 159، قائمة في حال كان المتلقي لتدبير وقائي قد قاد مركبة على الرغم من إلغاء رخصة قيادته الذي تم تلقائياً بحقه قبل صدور حكم المحكمة الدستورية رقم 99 لسنة 2020، والذي أعلن عدم دستورية المادة 120، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي المؤرخ 30 أبريل 1992، رقم 285، في الجزء الذي ينص على أن المحافظ "يتخذ الإجراء" - بدلاً من "يجوز له اتخاذ الإجراء" - لإلغاء رخصة القيادة بحق الأشخاص الذين يخضعون أو خضعوا لتدابير وقائية. (حالة تتعلق بمرسوم إلغاء رخصة القيادة الذي تم إلغاؤه ذاتياً من قبل المحافظة لاحقاً للتحقق من الجريمة، حيث أوضحت المحكمة أن القاضي، بغض النظر عن أي اعتبار يتعلق بأثر رجعي للقرار المتخذ ذاتياً، ملزم بتجاهل مرسوم إلغاء رخصة القيادة، لأنه يعاني من عيب أصلي ناتج عن إعلان عدم دستورية القاعدة التي كانت تنص على إصداره إلزامياً).
توضح محكمة النقض أن جريمة القيادة بدون رخصة (المادة 73 من المرسوم التشريعي رقم 159/2011) لا تكون قائمة إذا كان الإلغاء يستند إلى قاعدة تم الإعلان عن عدم دستوريتها، وذلك بالنسبة للأفعال السابقة لهذا الإعلان. مرسوم الإلغاء يعاني من "عيب أصلي"، غير شرعي منذ البداية. للقاضي الجنائي واجب "تجاهل" هذا القرار، معترفاً بعيبه الدستوري، حتى لو لم يتم إلغاؤه رسمياً من قبل الإدارة.
يؤكد هذا الحكم على:
الحكم رقم 22663 لسنة 2025 هو تذكير هام بأهمية توافق القواعد مع الدستور. يضمن عدم مسؤولية المواطنين جنائياً عن سلوكيات محظورة بموجب قرارات إدارية معيبة منذ نشأتها، مما يعزز العدالة الموضوعية والاتساق في نظامنا القانوني.