الحكم الفوري للأحداث: الحكم رقم 20987/2025 وأهمية التقييمات النفسية والاجتماعية

يتجه النظام القضائي للأحداث نحو إعادة التأهيل وحماية الاحتياجات التعليمية. يوضح الحكم رقم 20987 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض جانبًا رئيسيًا من الحكم الفوري في الإجراءات المتعلقة بالأحداث: أهمية التقييمات النفسية والاجتماعية.

السياق: إجراءات الأحداث والحكم الفوري

يهدف الإجراء الجنائي للأحداث (المرسوم الرئاسي رقم 448 المؤرخ 22 سبتمبر 1988) إلى استعادة وحماية الحدث. يتطلب الحكم الفوري (المادتان 454 و 455 من قانون الإجراءات الجنائية)، وهو إجراء معجل، تقييمًا معمقًا لشخصية الشاب وظروف حياته، من أجل مسار غير مؤلم.

الحكم رقم 20987/2025: التقييمات النفسية والاجتماعية ضرورية

أصدرت المحكمة العليا، في الحكم رقم 20987 لعام 2025، قرارًا بشأن رفض طلب الحكم الفوري من قبل قاضي التحقيقات الأولية للأحداث، مؤكدةً مبدأً أساسيًا:

فيما يتعلق بإجراءات الأحداث، لا يعتبر القرار الذي يرفض فيه قاضي التحقيقات الأولية، عند تقديمه بطلب إصدار مرسوم الحكم الفوري، بسبب عدم وجود تقييمات نفسية واجتماعية لشخصية الحدث المنصوص عليها في المادة 9 من المرسوم الرئاسي رقم 448 المؤرخ 22 سبتمبر 1988، أمرًا شاذًا، نظرًا لأن هذه التقييمات تعتبر تمهيدية للتقييمات المنصوص عليها في المادة 25، الفقرة 2 مكرر، من المرسوم الرئاسي المذكور، والتي تهدف إلى استبعاد أن القرار قد يسبب ضررًا جسيمًا للاحتياجات التعليمية للحدث.

يمكن لقاضي التحقيقات الأولية، في غياب التقييمات النفسية والاجتماعية، ويجب عليه رفض الطلب. هذا الرفض ليس "شاذًا"، بل هو مشروع وواجب. تؤكد المحكمة أن هذه التقييمات "تمهيدية" و "وظيفية" لتقييم ما إذا كان الحكم الفوري قد يسبب "ضررًا جسيمًا للاحتياجات التعليمية للحدث"، كما هو منصوص عليه في المادة 25، الفقرة 2 مكرر، من المرسوم الرئاسي رقم 448 لعام 1988. بدون إطار كامل، قد يؤدي مسار إجرائي معجل إلى الإضرار بنمو الحدث.

تداعيات حماية الحدث

يعزز القرار رقم 20987/2025 مركزية الحدث. تعتبر التقييمات المتعلقة بالشخصية (المادة 9 من المرسوم الرئاسي رقم 448/1988) ضرورية للقاضي، مما يسمح بفهم:

  • نضج الحدث.
  • الظروف العائلية والاجتماعية.
  • الاحتياجات التعليمية.

هذه المعلومات حاسمة لقاضي التحقيقات الأولية في تحديد مدى ملاءمة الحكم الفوري، بما في ذلك فيما يتعلق بالمادة 25، الفقرة 2 مكرر، من المرسوم الرئاسي رقم 448/1988. لا يمكن للسرعة أن تطغى على التقييم الفردي للحدث.

الخاتمة

يعد الحكم رقم 20987 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض حصنًا للعدالة الجنائية للأحداث. يؤكد مجددًا أن حماية الحدث واحتياجاته التعليمية يجب أن توجه كل مرحلة من مراحل الإجراءات. يعد رفض الحكم الفوري في غياب التقييمات النفسية والاجتماعية ضمانًا لاتخاذ قرارات مستنيرة وفي المصلحة العليا للشباب. يسلط هذا القرار الضوء على الخصوصية التي يتطلبها القانون الجنائي للأحداث، مع التركيز دائمًا على مستقبل الشباب وإعادة تأهيلهم.

مكتب المحاماة بيانوتشي