العنف المفرط في السطو: محكمة النقض والظرف المشدد للرابط الغائي (الحكم رقم 27040/2025)

في مجال القانون الجنائي، يكتسب التمييز بين الجرائم وتطبيق الظروف المشددة أهمية قصوى للتأهيل القانوني الصحيح للوقائع وتحديد العقوبة. التدخل الأخير لمحكمة النقض، الحكم رقم 27040 المؤرخ في 17/06/2025 (المودع في 23/07/2025)، يوضح بوضوح نقطة غالباً ما تكون محل نقاش: قابلية تطبيق الظرف المشدد للرابط الغائي (المادة 61، الفقرة الأولى، رقم 2، القانون الجنائي) في حالة جريمة السطو التي تشمل أيضاً إصابات شخصية. هذا القرار، الذي كان المتهم فيه M. P. M. P. F.، يقدم رؤى حاسمة لفهم متى لا يقتصر العنف "الإضافي" على الجريمة الأخطر، بل يحتفظ باستقلاليته القانونية.

الرابط الغائي: ظرف رئيسي

تحدد المادة 61، الفقرة الأولى، رقم 2، من القانون الجنائي كظرف مشدد ارتكاب الفعل لتنفيذ جريمة أخرى أو إخفائها، أو للحصول على أو تأمين لنفسه أو لغيره ناتج أو ربح أو ثمن أو حصانة جريمة أخرى. نتحدث في هذه الحالات عن الرابط الغائي: جريمة (تسمى "الوسيلة") تُرتكب لتسهيل، أو لجعل جريمة أخرى (تسمى "الغاية") ممكنة. في الحالة التي نظرت فيها محكمة الاستئناف في ميلانو ثم محكمة النقض، كان النقاش يدور حول ما إذا كان الظرف المشدد المنصوص عليه في المادة 61 رقم 2 من القانون الجنائي، المطبق على جريمة إصابات شخصية، يمكن اعتباره مستوعباً في جريمة السطو الأخطر، والتي تم توجيهها أيضاً للمتهم.

إن الظرف المشدد للرابط الغائي، المنصوص عليه في المادة 61، الفقرة الأولى، رقم 2، من القانون الجنائي، والذي يعتبر قابلاً للتطبيق فيما يتعلق بجريمة الإصابات الشخصية، لا يبقى مستوعباً في جريمة السطو، التي تم توجيهها أيضاً، في الحالة التي يكون فيها العنف الممارس من قبل الفاعل مفرطاً مقارنة بما هو ضروري لتكوين هذه الفئة الجنائية الأخطر. (في المذكرة، أكدت المحكمة أيضاً أنه لتكوين هذا الظرف المشدد، يكفي أن تكون إرادة الفاعل موجهة نحو ارتكاب الجريمة-الغاية وأنه، لهذا الغرض، استخدم المذكور الجريمة-الوسيلة).

هذه الخلاصة من محكمة النقض ذات أهمية أساسية. تشرح أنه إذا ارتكبت إصابات شخصية أثناء عملية سطو (والتي تتضمن بطبيعتها استخدام العنف أو التهديد لسرقة الممتلكات)، فإن الظرف المشدد للرابط الغائي المرتبط بهذه الإصابات لا يختفي تلقائياً. لا يتم "استيعابه" في جريمة السطو، بشرط أن يكون العنف المستخدم للإصابات "مفرطاً"، أي مفرطاً وغير ضروري بشكل صارم لإتمام عملية السطو نفسها. تؤكد المحكمة أيضاً أنه لتكوين هذا الظرف المشدد، يكفي أن يكون لدى الفاعل نية ارتكاب الجريمة الرئيسية (السطو) وأن تكون الإصابات هي الوسيلة لتحقيق ذلك.

متى يتجاوز العنف: مبدأ عدم الاستيعاب

يكمن جوهر قرار المحكمة العليا في مفهوم "العنف المفرط". تفترض جريمة السطو (المادة 628 من القانون الجنائي) استخدام العنف أو التهديد للاستيلاء على شيء منقول لشخص آخر، وسلبه ممن يحوزه. ومع ذلك، إذا كان العنف المستخدم ليس مجرد أداة ومتناسباً مع هدف التغلب على مقاومة الضحية أو تأمين الهروب، ولكنه يتجاوز هذا الحد، مما يسبب إصابات شخصية (المادة 582 من القانون الجنائي) تتجاوز الضرورة، فإن الظرف المشدد للرابط الغائي يجد تطبيقه الكامل.

  • العنف الضروري: ذلك الذي يخدم بشكل صارم لسرقة الشيء أو منع رد فعل الضحية.
  • العنف المفرط: ذلك الذي، على الرغم من أنه يندرج في سياق السطو، يسبب ضرراً للشخص يتجاوز الغرض النموذجي لجريمة السطو، مما يشكل اعتداءً مستقلاً على مصلحة قانونية (السلامة الجسدية) بمقدار غير متناسب.

يهدف هذا التفسير إلى معاقبة السلوكيات الشديدة بشكل أكثر صرامة، حيث لا يقتصر الفاعل على استخدام القوة الضرورية، بل يلحق ضرراً بالشخص يظهر كثافة أكبر في القصد الجنائي وخطورة اجتماعية أكبر. أوضحت السوابق القضائية منذ فترة طويلة أن الظرف المشدد للرابط الغائي ليس أمراً مفترضاً (أي، لا ينطبق تلقائياً) كلما كان هناك تداخل في الجرائم، ولكنه يتطلب تحقيقاً محدداً في الأداة الفعلية وتجاوز السلوك.

إرادة الفاعل والجريمة-الوسيلة

تؤكد مذكرة الحكم مبدأً راسخاً: لتكوين الظرف المشدد للرابط الغائي، يكفي أن تكون إرادة الفاعل موجهة نحو ارتكاب الجريمة-الغاية (في حالتنا، السطو) وأنه، لهذا الغرض، استخدم المذكور الجريمة-الوسيلة (الإصابات الشخصية). لا يلزم قصد محدد، بل يكفي القصد العام، أي الوعي والرغبة في ارتكاب الفعل المؤذي كوسيلة لتحقيق الهدف الرئيسي. هذا يعني أن نية الإيذاء لا يجب أن تكون الهدف الأساسي، بل وسيلة واعية ومقصودة لتسهيل الجريمة الأخطر.

تأملات ختامية وتداعيات عملية

يمثل الحكم رقم 27040/2025 الصادر عن محكمة النقض توضيحاً هاماً لتطبيق القانون الجنائي، خاصة فيما يتعلق بالجرائم ضد الأشخاص والممتلكات. يؤكد على أهمية تقييم تناسب العنف بعناية في سياقات مثل السطو. بالنسبة للعاملين في مجال القانون، يعمل هذا القرار كتنبيه لتحليل دقيق لديناميكيات الوقائع، والتمييز بين العنف النموذجي لجريمة السطو والعنف الذي، بتجاوزه هذا الحد، يشكل اعتداءً مستقلاً وأخطر على السلامة الجسدية، مشدداً بالرابط الغائي. بالنسبة للمواطن، هو تأكيد إضافي على أن القانون لا يتسامح مع الاستخدام العشوائي للعنف، ويعاقب بشكل أكثر صرامة من، على الرغم من ارتكاب جريمة، يتجاوز الضرورة، مظهراً سلوكاً ذا قيمة اجتماعية خاصة.

مكتب المحاماة بيانوتشي