تراكم العقوبات وحادثة التنفيذ: محكمة النقض توضح حدود القاضي بالقرار رقم 27701 لسنة 2025

يُعد نظام التنفيذ الجنائي في إيطاليا، وخاصة إدارة الأحكام النهائية المتعددة، أرضًا خصبة للمسائل القانونية المعقدة. يتدخل قرار محكمة النقض الأخير، رقم 27701 لسنة 2025، في نقطة حاسمة: صلاحيات قاضي التنفيذ فيما يتعلق بتراكم العقوبات و"الاستمرارية". هذا القرار، الذي ترأسته الدكتورة ب. ر. وكان معده الدكتورة ت. أ.، مع المتهم ب. أ. والنائب العام الدكتور س. ل.، يقدم توضيحًا أساسيًا، حيث ألغى مع الإحالة قرار قاضي التحقيق الابتدائي في محكمة ميسينا. تتعلق المسألة بالتحديد الصحيح للعقوبة المتبقية للتنفيذ، مع مراعاة فترات الاحتجاز التي تم تحملها بالفعل ("الفترة المحتسبة") وطبيعة الأحكام النهائية.

التراكم، الاستمرارية، وحدود قاضي التنفيذ

عندما يُدان شخص بأحكام نهائية متعددة، يقوم المدعي العام بإعداد "قرار بتراكم" العقوبات. يُعد مفهوم "الاستمرارية" (المادة 81 من القانون الجنائي) أمرًا أساسيًا: إذا ارتكبت جرائم متعددة في سياق خطة إجرامية واحدة، فيمكن اعتبارها انتهاكًا واحدًا، مما يستفيد من معاملة عقابية أخف. تؤدي الاعتراضات على حساب العقوبة أو على احتساب الفترة المحتسبة إلى "حادثة تنفيذ" (المادة 666 من قانون الإجراءات الجنائية). يركز قرار محكمة النقض رقم 27701 لسنة 2025 على حدود تدخل القاضي في هذه الحادثة، وخاصة على إمكانية "فك الاستمرارية" التي تم الاعتراف بها وتطبيقها بالفعل في الأحكام التي أصبحت نهائية. مبدأ عدم المساس بالحكم القضائي النهائي هو محور النقاش هنا.

مُلخص محكمة النقض: مبدأ لا يمكن تجاوزه

فيما يتعلق بالتنفيذ، عندما يتم رفع حادثة تنفيذ ضد قرار تراكم العقوبات المتنافسة الذي أعده المدعي العام، ويتعين التحقق من فترات الفترة المحتسبة لتحديد العقوبة المتبقية للتنفيذ بشكل نهائي وتاريخ بدايتها، لا يجوز للقاضي فك الاستمرارية التي تم الاعتراف بها في الأحكام النهائية الخاضعة للتنفيذ، عن طريق جمع الزيادات العقابية الفردية إلى العقوبات النهائية التي تم تنفيذها بالفعل، بل يجب عليه الالتزام بالعقوبات التي تم إعادة تحديدها بشكل شامل في القرارات التي اكتسبت حجية الأمر المقضي به، وإذا لزم الأمر، تشكيل تراكم جديد محدث وصحيح.

هذا القرار ذو أهمية بالغة. تحدد محكمة النقض بوضوح أن قاضي التنفيذ، حتى عند التحقق من صحة التراكم واحتساب الفترة المحتسبة، لا يمكنه إعادة النظر في القرارات التي تم تبلورها بالفعل في أحكام نهائية. إذا كان الحكم قد اعترف بالفعل بالاستمرارية بين الجرائم المختلفة وطبقها، فلا يمكن للقاضي، في سياق حادثة التنفيذ، "تفكيك" هذا القرار. يتمثل دوره في ضمان تنفيذ حساب العقوبة بشكل صحيح، مع مراعاة الفترة المحتسبة والعقوبات المحددة بالفعل، ولكن دون تغيير الهيكل العقابي المحدد في درجات التقاضي السابقة.

الخلاصة والنقاط الرئيسية

يعزز القرار رقم 27701 لسنة 2025 الصادر عن محكمة النقض اليقين القانوني في التنفيذ الجنائي. إليك النقاط الرئيسية:

  • قرار الاستمرارية، بمجرد أن يصبح نهائيًا، لا يمكن المساس به ولا يمكن لقاضي التنفيذ إعادة النظر فيه.
  • يجوز للقاضي تصحيح الأخطاء المادية في التراكم أو في حساب الفترة المحتسبة، ولكن ليس إعادة النظر في التأهيل القانوني أو تحديد العقوبة إذا كانت نهائية بالفعل.
  • الهدف من حادثة التنفيذ هو التحقق من الفترة المحتسبة وإعادة تحديد العقوبة المتبقية، دائمًا مع احترام الأحكام النهائية.

يؤكد هذا القرار أن "الاستمرارية"، بمجرد الاعتراف بها بحكم نهائي، لا يمكن تجاهلها في مرحلة التنفيذ. مبدأ أساسي لتماسك وعدالة النظام الجنائي، يحمي اليقين القانوني وفعالية الحكم القضائي النهائي.

مكتب المحاماة بيانوتشي