الاختلاس (المادة 314 ق. ج.) جريمة خطيرة ضد الإدارة العامة. بالإضافة إلى العقوبات الجنائية، فإن مسألة تعويض الضرر أمر أساسي. يقدم الحكم الأخير لمحكمة النقض رقم 27422، المودع في 25 يوليو 2025، توضيحًا أساسيًا بشأن تطبيق التعويض المالي بموجب المادة 322-ربع ق. ج.، خاصة عندما يكون الضرر قد تم تعويضه بالكامل بالفعل.
يحدث الاختلاس عندما يقوم موظف عام بالاستيلاء على ممتلكات أو أموال مكتبه. تنص المادة 322-ربع ق. ج. على "تعويض مالي" بغرض التعويض. ومع ذلك، يجب أن يلتزم تطبيقه دائمًا بمبدأ حظر الإثراء غير المشروع، وهو ركيزة أساسية لنظامنا القانوني.
ألغت الدائرة الجنائية السادسة لمحكمة النقض، في قضية المتهمة م. ف. س.، جزئيًا القرار السابق مع الإحالة، ووضعت نقطة ثابتة بشأن إلزامية التعويض المالي. أوضحت المحكمة أن هذا التعويض غير مستحق إذا تم تعويض الضرر بالفعل من قبل المتهم.
فيما يتعلق بالاختلاس، فإن التعويض المالي المنصوص عليه في المادة 322-ربع ق. ج. غير مستحق في حالة، عند صدور حكم الإدانة، يتبين أن المتهم قد قام بالفعل بتعويض الضرر الناجم عن السلوك غير المشروع، نظرًا للحاجة إلى تجنب التعارض مع حظر الإثراء غير المشروع.
هذا يعني أنه إذا تم تعويض الضرر الناجم عن الاختلاس بالكامل قبل حكم الإدانة، فإن التعويض المالي الإضافي بموجب المادة 322-ربع ق. ج. لا ينطبق. السبب واضح: منع تعويض مزدوج لنفس الضرر، مما سيولد ميزة غير مبررة للطرف المتضرر أو الدولة، في انتهاك لمبدأ الإثراء غير المشروع.
توازن المحكمة العليا بذلك بين الاحتياجات العقابية ومبادئ الإنصاف. يعد تعويض الضرر عنصرًا يقيمه النظام القانوني بشكل إيجابي، ويتجنب الازدواجية العقابية ذات الطبيعة التعويضية. الجوانب الرئيسية التي يجب مراعاتها:
يعزز الحكم رقم 27422 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض اتجاهًا قضائيًا حاسمًا. من خلال استبعاد التعويض المالي بموجب المادة 322-ربع ق. ج. في حالة تعويض الضرر بالفعل، فإنه يحمي حظر الإثراء غير المشروع. إنها إشارة مهمة للعاملين في مجال القانون، والتي تقدر السلوك التعويضي وتضمن الاتساق في النظام القانوني الإيطالي.