إغفال الإخطار بالعدالة التصالحية: محكمة النقض والحكم رقم 20308/2025 بشأن صلاحية أمر الاستدعاء

في القانون الجنائي الإيطالي، فتح إدخال العدالة التصالحية آفاقًا جديدة. أوضحت محكمة النقض العليا، بموجب الحكم رقم 20308، المودع بتاريخ 30/05/2025، نقطة حاسمة: فإن إغفال إخطار المتهم بإمكانية الوصول إلى برامج العدالة التصالحية في أمر الاستدعاء للاستئناف لا يؤدي إلى بطلان الإجراء. يحدد قرار الدائرة الجنائية الأولى، برئاسة الدكتور ف. س. والمقرر من قبل الدكتورة ت. ج.، هذا النقص على أنه مجرد إخلال بالمعلومات، دون التأثير على صلاحية الإجراء. قرار ذو أهمية كبيرة للمتهمين والمتخصصين في القانون.

السياق: العدالة التصالحية والالتزامات المعلوماتية

تهدف العدالة التصالحية، التي تم تقديمها بموجب الإصلاح Cartabia (المرسوم التشريعي 150/2022) وتنظمها المواد 129-مكرر وما يليها من قانون الإجراءات الجنائية، إلى المصالحة بين الضحية ومرتكب الجريمة. يفرض القانون على الجهات القضائية الالتزام بإخطار المتهم بإمكانية الوصول إلى هذه البرامج، سواء في مرحلة التحقيق التمهيدي (المادة 429 من قانون الإجراءات الجنائية) أو في أمر الاستدعاء للاستئناف (المادة 601 من قانون الإجراءات الجنائية). تناولت محكمة النقض عواقب أي إغفال لهذا الإخطار.

الحكم رقم 20308/2025: لا يوجد بطلان لأمر الاستدعاء

تعلق القضية بالمتهمة ن. د. ر.، التي تم رفض طعنها، مما يؤكد قرار محكمة استئناف بيروجيا. أثارت الدفاع مسألة بطلان أمر الاستدعاء للاستئناف لعدم وجود إخطار بالعدالة التصالحية. ومع ذلك، أوضحت محكمة النقض موقفها بالبيان التالي:

فيما يتعلق بإجراءات الاستئناف، فإن أمر الاستدعاء الذي لا يتضمن إخطار المتهم بإمكانية الوصول إلى برامج العدالة التصالحية لا يعاني من البطلان، حيث يتعلق الأمر بالإخلال بواجب معلوماتي أو إعلامي لا يؤثر على صلاحية "الدعوة إلى المحاكمة" (vocatio in ius).

أقرت محكمة النقض بأن إغفال الإخطار، على الرغم من كونه مخالفة، لا يندرج ضمن حالات البطلان المنصوص عليها في المادتين 178 و 179 من قانون الإجراءات الجنائية التي تحمي الجوانب الأساسية للحق في الدفاع والدعوة الصحيحة إلى المحاكمة (vocatio in ius). يكتسب الالتزام المعلوماتي بشأن العدالة التصالحية طابعًا إعلاميًا بحتًا، وعدم الامتثال له لا يضر بقدرة الإجراء على تحقيق هدفه الأساسي: إبلاغ المتهم بوجود المحاكمة وموعد الجلسة. وبالتالي، لا يعتبر ذلك عيبًا يقوض الصلاحية الجوهرية لأمر الاستدعاء.

الآثار العملية ودور الدفاع

هذا القرار مهم للممارسة القضائية. فبينما يوفر اليقين الإجرائي، متجنبًا أن يؤدي إغفال شكلي إلى إبطال إجراءات استئناف كاملة، فإنه لا يقلل من أهمية العدالة التصالحية. يحتفظ المتهم بالحق في أن يتم إخطاره والوصول إلى هذه البرامج، ويظل الالتزام المعلوماتي على عاتق القاضي. إن عدم إدراج الإخطار في أمر الاستدعاء لا يمنع المتهم، أو محاميه، من طلب تفعيل مسار العدالة التصالحية في أي مرحلة من مراحل الإجراءات. من الضروري أن يكون الدفاع استباقيًا في ضمان أن المتهم على دراية كاملة بجميع الفرص التي يوفرها النظام.

الخلاصة: توازن بين الشكل والمضمون

يمثل الحكم رقم 20308/2025 الصادر عن محكمة النقض نقطة ثابتة في تفسير الإصلاحات المتعلقة بالعدالة التصالحية. يرسم خطًا فاصلًا واضحًا بين الضمانات الإجرائية الأساسية، التي يؤدي انتهاكها إلى البطلان، والالتزامات المعلوماتية، التي لا يضر عدم الامتثال لها بصلاحية أمر الاستدعاء. يساهم هذا القرار في جعل الإجراءات الجنائية أكثر استقرارًا وقابلية للتنبؤ، مع الحفاظ على التركيز على أهمية أدوات العدالة التصالحية. بالنسبة للمتهمين والمتخصصين في القانون، يعني هذا وعيًا أكبر بالإجراءات وتركيزًا متجددًا على الاستباقية في حماية الحقوق والفرص التي يوفرها النظام.

مكتب المحاماة بيانوتشي