أعادت محكمة النقض، الدائرة الجنائية، في حكمها رقم 13114 الصادر في 3 أبريل 2025، تسليط الضوء على موضوع العقوبات البديلة للسجن لفترات قصيرة، وهو موضوع يزداد أهمية. يتمحور القرار حول تحديد الجهة المسؤولة عن تقديم المعلومات المفيدة لتقييم مدى أهلية المتهم لهذه التدابير: هل هو المتهم نفسه أم القاضي من خلال المكاتب المختصة؟ يوضح الحكم هذه المسألة ويعيد تحديد حدودها العملية.
أجرى المرسوم التشريعي رقم 150/2022 إصلاحًا عميقًا للمادة 20 مكرر من القانون الجنائي، وأعاد إدخال العقوبات البديلة (العمل للمنفعة العامة، الاحتجاز المنزلي البسيط، شبه الحرية، والعقوبة المالية) للجرائم التي لا تتجاوز مدتها أربع سنوات. على الصعيد الإجرائي، تنظم المادة 545 مكرر من قانون الإجراءات الجنائية مرحلة المداولة: يقيم القاضي «ظروف حياة المتهم الشخصية والعائلية والاجتماعية والاقتصادية والمالية»، مستعينًا بمكتب التنفيذ الجنائي الخارجي (UEPE) و، عند الضرورة، بالشرطة القضائية.
وقد أدى تقاطع هذه الأحكام مع مبدأ تخصيص العقوبة المنصوص عليه في المادة 133 من القانون الجنائي إلى إثارة شكوك عملية: هل يقع على المتهم عبء تقديم وثائق تتعلق بدخله أو وضعه العائلي؟ أم هل يمكنه الاكتفاء بطلب العقوبة البديلة، تاركًا للقاضي كل عمليات التحقق؟
فيما يتعلق بالعقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة، لا يقع على المتهم عبء تقديم وثائق حول ظروف حياته وقدرته على الامتثال، حيث يمكن للقاضي الحصول من مكتب التنفيذ الجنائي الخارجي، وعند الاقتضاء، من الشرطة القضائية، على جميع المعلومات التي يعتبرها ضرورية فيما يتعلق بظروف حياة المعني الشخصية والعائلية والاجتماعية والاقتصادية والمالية.
يتبنى هذا المبدأ، الذي صاغه القاضيان أ. ب. (رئيسًا) ول. أ. (مقررًا ومقدمًا للتقرير)، قراءة «ضامنة» للإجراءات: لا يتحول طلب العقوبة البديلة إلى عقبة إثباتية ضد المتهم. على العكس من ذلك، يجب على القاضي تلقائيًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لجمع كل البيانات المفيدة، متوجهًا أولاً إلى مكتب التنفيذ الجنائي الخارجي (UEPE)، الذي يتمتع بالفعل بوظائف استشارية معززة منذ عام 2018، وعند الاقتضاء، إلى قوات الشرطة لإجراء تحقيقات ميدانية.
يُعزز هذا الحكم، بما يتماشى مع الأحكام السابقة رقم 44402/2022 ورقم 15927/2024، التوجه الذي يرى في العقوبات البديلة أدوات لتخفيف الاكتظاظ في السجون وإعادة التأهيل الفعال، بما يتفق مع المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وفقه محكمة ستراسبورغ المعارض للاحتجازات القصيرة التي تفتقر إلى أهداف إعادة التأهيل الملموسة.
بالنسبة للمحامين المدافعين، لا يستبعد الحكم فائدة تقديم عناصر إيجابية فورية حول الموكل (وظيفة، دعم عائلي، إمكانية القيام بأعمال ذات منفعة عامة)؛ فهذه الوثائق تسرع القرار وتوجه القاضي. ومع ذلك، فإن غياب هذه المستندات لن يبرر بعد الآن رفض الطلب.
من جانبهم، يمكن للمدعين العامين طلب تحقيقات من مكتب التنفيذ الجنائي الخارجي (UEPE) لضمان فعالية الخيار البديل، وفي الجلسة، الاعتراض فقط على الطلبات غير المستندة حقًا، وتجنب الاعتراضات الشكلية البحتة.
يمثل حكم محكمة النقض رقم 13114/2025 حجر زاوية مهمًا في تطور النظام العقابي الإيطالي: فهو يعفي المتهم من الالتزامات الوثائقية التي قد تكون مرهقة في بعض الأحيان، ويعيد التأكيد على الطبيعة الاستقصائية - بالمعنى الإيجابي - لمرحلة تقدير العقوبة البديلة. وهو تغيير يفرض على القضاة والمحامين إعادة معايرة الاستراتيجيات والأوقات الإجرائية، بهدف مشترك يتمثل في التوفيق بين اليقين بالعقوبة والغرض التأهيلي.