يعود القرار الصادر عن الدائرة الجنائية الخامسة، والمودع بتاريخ 24 أبريل 2025، إلى موضوع حاسم في الإجراءات الجنائية: الحدود التي يمكن للقاضي الاستئنافي بموجبها إعلان عدم قبول الطعن. نحلل الأسباب والآثار العملية للدفاع، في ضوء المادة 591 من قانون الإجراءات الجنائية والتوجهات السابقة للدوائر الموحدة.
يمكن لقاضي الاستئناف إعلان عدم قبول الطعن فقط عندما تفتقر الأسباب إلى التحديد "الداخلي"، أي أنها تقتصر على الشكوى بشكل عام من عدم تقييم فرضية بديلة لتلك التي تم اتباعها في القرار المطعون فيه، أو التحديد "الخارجي"، أي أنها غير مرتبطة بالأسباب الواردة في الحكم المطعون فيه، ولكن ليس عندما تعتبر الأسباب غير كافية، حتى لو كانت واضحة، لدحض الحجج الداعمة.
بهذه الكلمات، تؤكد المحكمة العليا مبدأً سبق أن أقرته الدوائر الموحدة (الحكم رقم 8825/2017) وأعيد تأكيده في العديد من السوابق القضائية المتوافقة. لا يكمن التركيز في (عدم) صحة الأسباب، بل في قدرتها على تحديد أجزاء الحكم المطعون فيه بدقة والإشارة إلى المكان الذي ارتكب فيه قاضي الدرجة الأولى خطأً، وفقًا للمستأنف.
يميز الحكم بين فئتين رئيسيتين من العمومية:
في كلتا الحالتين، يكون الاستئناف غير مقبول؛ على العكس من ذلك، عندما يحدد المستند خطأً بدقة، لا يمكن للقاضي التوقف عند عدم قوة الإقناع للانتقادات، بل يجب عليه الدخول في جوهر الموضوع ورفضها أو قبولها.
تنظم المادة 591، الفقرة 1، الحرف ج)، من قانون الإجراءات الجنائية عدم القبول بسبب الافتقار إلى أسباب محددة. توضح محكمة النقض، في الحكم قيد التعليق، أن:
يتوافق هذا المنطق مع التوجه الراسخ (محكمة النقض رقم 36533/2021 ورقم 11942/2020)، والذي يهدف إلى تجنب أن يصبح عدم القبول أداة تصفية خفية، مما يضر بالحق في الدفاع الذي تضمنه المادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
لتجنب خطر عدم القبول، من المستحسن:
بهذه الطريقة، يتجاوز مستند الاستئناف فحص القبول ويجبر قاضي الدرجة الثانية على فحص الموضوع.
لا يقدم الحكم رقم 15897/2025 مبدأً جديدًا، ولكنه يعزز نطاق تطبيقه: لا يمكن استخدام فلتر عدم القبول للتهرب من فحص الأسباب المحددة، حتى لو كانت ضعيفة. هذا ضمان أساسي للحق في الدفاع، والذي يجب على المحامين معرفة كيفية تقديره من خلال صياغة طعون دقيقة و"متفاعلة" مع القرار المستأنف.