إغفال إخطار النيابة العامة في إعادة النظر: محكمة النقض توضح بالحكم رقم 15503/2025

يولي النظام الجنائي الإيطالي اهتمامًا كبيرًا للضمانات الإجرائية في مرحلة التدابير الاحترازية. تقدم محكمة النقض، بالحكم رقم 15503 المؤرخ 20 مارس 2025 (المودع في 18 أبريل 2025)، إضافة تفسيرية جديدة، تتناول الإغفال في إخطار وكيل النيابة العام المختص لدى محكمة الاستئناف بموعد الجلسة. القرار، الذي ألغى دون إحالة أمر محكمة إعادة النظر في باليرمو، يدور حول المواد 178، الفقرة 1، الحرف ب)، 309 و 300 من قانون الإجراءات الجنائية، ويتطلب تأملات للمحامين والعاملين في مجال القانون.

الواقعة الإجرائية

تعود أصول القضية إلى دعوى قضائية، حيث طلب المدعي العام، بعد تعديل حكم البراءة الصادر في الدرجة الأولى وفقًا للمادة 300، الفقرة 5، من قانون الإجراءات الجنائية، تطبيق تدبير احترازي. ومع ذلك، في مرحلة إعادة النظر، تم إخطار المدعي العام فقط بموعد الجلسة، وليس وكيل النيابة العام لدى مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا، الذي كان ممثلاً أمام نفس المحكمة. ومن هنا، جاء الطعن بالنقض بناءً على انتهاك مبدأ المواجهة بين الأطراف العامة.

المبدأ القانوني المؤكد

إغفال إخطار وكيل النيابة العام الممثل لدى محكمة الاستئناف بموعد الجلسة – العواقب – بطلان عام ذو نظام وسيط يمكن استناده بالطعن بالنقض – وجوده – إخطار مكتب الادعاء العام المختلف الذي طلب تطبيق التدبير – الأهمية – الاستبعاد – الحالة الواقعية.

يشكل إغفال إخطار وكيل النيابة العام الممثل لدى نفس المحكمة الإقليمية بموعد الجلسة أمام محكمة إعادة النظر، وفقًا للمادة 309، الفقرة 8، من قانون الإجراءات الجنائية، بطلانًا عامًا ذو نظام وسيط، بموجب المادة 178، الفقرة 1، الحرف ب)، من قانون الإجراءات الجنائية، يمكن استناده عن طريق الطعن بالنقض، دون أن يُعتبر بديلاً عن إخطار مكتب الادعاء العام المختلف الذي طلب تطبيق التدبير. (في الحالة الواقعية... لم يتم إخطار وكيل النيابة العام لدى مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا).

تعليق: تؤكد المحكمة أن المواجهة بين الأطراف العامة أمر لا غنى عنه. المشرع، بموجب المادة 309، الفقرة 8، يلزم محكمة إعادة النظر بإبلاغ وكيل النيابة العام «الممثل» لدى مقر الاستئناف. إذا تم توجيه الإبلاغ إلى مكتب مختلف – حتى لو كان مشاركًا في المرحلة الاحترازية – فإن الضمانة الدفاعية تُضغط ويحدث البطلان «العام ذو النظام الوسيط» (المادة 178). وهذا يسمح بالاحتجاج بالخلل أمام محكمة النقض، متجنبًا العودة الإجرائية غير الضرورية والحفاظ على المدة المعقولة للعملية القضائية.

الآثار العملية للدفاع

  • توقيت الاعتراضات: يمكن إثارة البطلان بموجب المادة 178 لأول مرة أمام محكمة النقض؛ ومع ذلك، فإن اكتشاف غياب المواجهة فورًا يسمح بتسريع إلغاء الأمر.
  • التحقق من الإخطارات: يجب على المحامين طلب نسخ من إخطارات الجلسات للتأكد من وصولها إلى جميع الأشخاص المشار إليهم في المادة 309، الفقرة 8.
  • دور وكيل النيابة الإقليمي: عندما تقع التحقيقات ضمن اختصاص مكافحة المافيا، يحتفظ وكيل النيابة العام لدى مكتب المدعي العام الإقليمي بالولاية في مرحلة إعادة النظر، حتى لو كان مكتب ادعاء عام مختلف قد بدأ التدبير.
  • استراتيجية الاحتراز: يوفر القرار أداة قوية للطعن في القيود الشخصية المستندة إلى إجراءات تم إخطارها بشكل غير كامل.

التنسيق مع السوابق القضائية السابقة

تشير المحكمة ضمنيًا إلى القرارات الموحدة رقم 31011/2009 ورقم 44060/2024، التي كانت قد صنفت بالفعل بعض القيود على المواجهة في جلسة إعادة النظر كبطلان ذي نظام وسيط. يؤكد قرار عام 2025 هذا التوجه، ويختلف عن بعض القرارات لعام 2014 (rv. 260874) التي اعترفت بأشكال «التصديق الضمني» عندما كان مكتب وكيل النيابة العام المختلف جزءًا من الإجراء. الآن، القاعدة واضحة: يجب توجيه الإخطار إلى جميع وكلاء النيابة العام المعنيين بالمادة 309.

الخاتمة

يمثل الحكم رقم 15503/2025 حصنًا مهمًا لحماية المواجهة في المرحلة الاحترازية، متجنبًا خطر اتخاذ قرارات تقيد الحرية الشخصية دون المشاركة الكاملة لوكيل النيابة العام المختص. بالنسبة للمدافعين، يصبح الرصد الدقيق للإخطارات أمرًا بالغ الأهمية؛ وبالنسبة لقضاة إعادة النظر، فهو تذكير بالمراقبة الدقيقة للنص القانوني. رسالة محكمة النقض واضحة: الضمانات ليست مجرد شكلية، بل هي جوهر العملية القضائية العادلة.

مكتب المحاماة بيانوتشي