يقدم الأمر القضائي الأخير لمحكمة النقض، رقم 22869 المؤرخ في 16 أغسطس 2024، رؤى هامة حول تنظيم عقود العمل محددة المدة، خاصة فيما يتعلق بضرورة وجود سبب تبرير محدد. هذا الموضوع ذو أهمية كبيرة للشركات والعمال، حيث أن التفسير الصحيح للقواعد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على شرعية التعيينات.
وفقًا للتشريعات الإيطالية، يجب تبرير عقود العمل محددة المدة باحتياجات محددة للشركة، مثل "ذروات الإنتاج". ومع ذلك، أكدت محكمة النقض أنه لتلبية متطلبات التحديد، يجب أن يكون سبب التبرير مصحوبًا ببيانات ملموسة تثبت الحاجة الفعلية للتوظيف المؤقت.
بيان سبب التبرير - "ذروات الإنتاج" - الكفاية - الحالة. في عقود العمل محددة المدة، يفي سبب التبرير الذي يشير إلى "ذروات الإنتاج"، أي تكثيف النشاط، بمتطلبات التحديد عندما يكون مصحوبًا ببيانات معرفية أخرى تسمح بتحديد السبب التنظيمي والتحقق من فعاليته، وكذلك العلاقة السببية بالتوظيف. (في هذه الحالة، أكدت محكمة النقض حكم الاستئناف الذي أثبت عدم شرعية عقدين لتقديم خدمات عمل مؤقتة - أحدهما وكالة عمل مؤقتة، والآخر توريد عمل، وكلاهما تم تمديدهما وكان موضوعهما أداء مهام ساعي بريد - مشيرة إلى أن المستخدم Poste Italiane S.p.A. لم يقدم دليلاً على الوجود الفعلي للأسباب المبررة التي تسمح باللجوء إلى هذه العقود، ولا على الرابط السببي بين هذه الأسباب المبررة وتوظيف الموظف).
أقر الحكم المعني بأن المستخدم، في هذه الحالة Poste Italiane S.p.A.، لم يقدم أدلة كافية لتبرير توظيف العمال بعقود محددة المدة. هذا يعني أن الشركات يجب أن تكون مستعدة لإثبات ليس فقط وجود ذروات الإنتاج، ولكن أيضًا العلاقة السببية بين هذه الأسباب والتوظيف نفسه. قد يؤدي عدم وجود هذه الأدلة إلى عدم شرعية العقد، وبالتالي إلى عقوبات على صاحب العمل.
باختصار، يمثل الحكم رقم 22869 لسنة 2024 تأكيدًا هامًا على ضرورة وجود سبب تبرير محدد جيدًا في عقود العمل محددة المدة. يجب على الشركات إيلاء اهتمام خاص للوثائق والأدلة المقدمة لتجنب المشاكل القانونية. النهج الدؤوب لا يحمي حقوق العمال فحسب، بل يحمي الشركات أيضًا من التقاضي المستقبلي المحتمل.