يقدم الحكم رقم 22914 الصادر بتاريخ 19 أغسطس 2024 عن محكمة النقض توضيحًا هامًا بشأن أزمة الشركات وحقوق الدائنين العقاريين. على وجه الخصوص، أكد القاضي مجددًا على إمكانية استفادة الدائن العقاري من الامتياز الإجرائي المنصوص عليه في المادة 41 من المرسوم التشريعي رقم 385 لعام 1993، حتى في وجود إجراءات جماعية مثل التصفية القضائية والتصفية الخاضعة للرقابة. هذا المبدأ ذو أهمية خاصة في سياق اقتصادي معقد، حيث تصبح حماية حقوق الدائنين أمرًا بالغ الأهمية.
يسمح الامتياز الإجرائي للدائن العقاري بممارسة حقوق محددة في حالة التنفيذ الجبري. يوضح الحكم المعني أن هذا الامتياز يظل ساريًا على الرغم من الإصلاحات التي أدخلها القانون رقم 14 لعام 2019، والذي عدّل تنظيم أزمة الشركات. في الواقع، قضت المحكمة بأن الدائن يمكنه الاستمرار في المطالبة بحقوقه سواء في التصفية القضائية أو في التصفية الخاضعة للرقابة. يهدف هذا النهج إلى ضمان حماية موحدة للدائنين العقاريين، مع الاعتراف بالتشابه في التنظيم بين الإجراءات المختلفة.
بشكل عام. فيما يتعلق بأزمة الشركات، يمكن للدائن العقاري الاستفادة من الامتياز الإجرائي المنصوص عليه في المادة 41 من المرسوم التشريعي رقم 385 لعام 1993، وهو نظام لا يزال ساريًا لأنه لم يتأثر بالإصلاح، سواء في حالة خضوع المدين المنفذ ضده لإجراء التصفية القضائية المنصوص عليها في المواد 121 وما يليها من المرسوم التشريعي رقم 14 لعام 2019، أو في حالة خضوعه للإجراء الجماعي للتصفية الخاضعة للرقابة المنصوص عليها في المواد اللاحقة 268 وما يليها، وذلك لمعاملة التصفية الخاضعة للرقابة والتصفية القضائية بشكل متماثل، والتي أصبحت الآن مرتبطة بتشابه في التنظيم، فيما يتعلق بإجراءات التنفيذ التي يطلقها الدائنون العقاريون.
توضح هذه الخلاصة كيف أن النظام القانوني الإيطالي، على الرغم من الإصلاحات، يعترف بالحاجة إلى حماية حقوق الدائنين العقاريين. تدعم الإشارات التنظيمية مثل المواد 51 و 52 و 93 من قانون الإفلاس والمواد 121 و 268 من المرسوم التشريعي رقم 14 لعام 2019 هذا الموقف، مؤكدة على أن الإجراءات الجماعية يجب أن تعامل جميع الدائنين بشكل عادل، دون تمييز.
في الختام، يمثل الحكم رقم 22914 لعام 2024 خطوة مهمة في تحديد حقوق الدائنين العقاريين ضمن إجراءات أزمة الشركات. يوفر الاستمرار في صلاحية الامتياز الإجرائي، كما حددته المحكمة، مزيدًا من اليقين للدائنين ويساهم في نظام اقتصادي أكثر استقرارًا. يجب على العاملين في مجال القانون والمهنيين في هذا القطاع إيلاء اهتمام خاص لهذه الأحكام، لأنها تمثل مرجعًا أساسيًا لإدارة أزمات الشركات.