يقدم الحكم رقم 19433 المؤرخ في 14 فبراير 2023، والمودع في 9 مايو 2023، رؤى هامة فيما يتعلق بحماية حقوق الدفاع في الاستئنافات الكتابية، لا سيما في سياق التشريعات الطارئة الناجمة عن جائحة كوفيد-19. في هذا القرار، تناولت محكمة النقض مسألة عدم فحص مذكرة دفاع من قبل القاضي، مما يثير تساؤلات حول صلاحية هذا الإغفال فيما يتعلق بالحق في الدفاع.
حللت المحكمة قضية اقتصر فيها الدفاع على طلب قبول الطعن دون تقديم حجج إضافية. كانت المسألة المركزية هي ما إذا كان هذا النهج يمكن اعتباره انتهاكًا لحقوق الدفاع للمتهم. في هذا الصدد، قدمت الإشارات التشريعية المحددة في الحكم، مثل المادة 178، الفقرة 1، الحرف ج من قانون الإجراءات الجنائية الجديد، جنبًا إلى جنب مع أحكام الطوارئ، الإطار التشريعي الذي يجب العمل ضمنه.
التشريعات الطارئة الوبائية - الإجراءات الكتابية - مذكرة دفاع تتضمن مجرد طلب قبول الطعن - عدم الفحص - انتهاك حقوق الدفاع - البطلان - الاستبعاد. في إجراء الاستئناف الكتابي الذي تم في ظل التشريعات الطارئة الوبائية لكوفيد-19، فإن عدم فحص مذكرة دفاع اقتصر فيها الدفاع على الإصرار على قبول أسباب الطعن، دون أي حجج إضافية، لا يشكل أي بطلان لانتهاك الحق في الدفاع للمتهم.
إن الآثار العملية لهذا الحكم متعددة. أولاً، يوضح أنه في ظل ظروف معينة، فإن عدم فحص مذكرات الدفاع لا يؤدي دائمًا إلى انتهاك حقوق المتهم. وهذا ذو أهمية خاصة في سياق الوباء، حيث تم تكييف الإجراءات القضائية لضمان الامتثال للوائح الصحية. ومع ذلك، من الضروري أن يكون المدافعون على دراية بكيفية هيكلة مذكراتهم لضمان حماية حقوق موكليهم بشكل كافٍ.
في الختام، يمثل الحكم رقم 19433 لعام 2023 نقطة مرجعية هامة للسوابق القضائية في مجال الحق في الدفاع. ويسلط الضوء على الحاجة إلى التوازن بين متطلبات كفاءة الإجراءات القضائية وحماية الحقوق الأساسية للمتهمين. يجب على المهنيين القانونيين الآن التفكير في كيفية تكييف استراتيجيات دفاعهم في سياق قانوني دائم التطور، مع مراعاة الخصائص التي أدخلها الوضع الطارئ.