يقدم الحكم رقم 1796 لسنة 2024، الصادر عن محكمة النقض، فرصة مهمة للتفكير في الديناميكيات المتعلقة بتعيين المدافعين في سياق تأسيس الطرف المدني. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بشأن تشديد القواعد الإجرائية التي تنظم تعيين عدة مدافعين، مع تسليط الضوء على تمييز حاسم بين صفة المجني عليه وصفة الطرف المدني.
تعلقت القضية بالمتهم أ. د. ج. ومسألة تتعلق بصحة تأسيس الطرف المدني من خلال مدافع مختلف عن المدافع المعين لتقديم الشكوى. استند الاعتراض الذي أثاره المتهم إلى بطلان التعيين المزعوم، بموجب المادة 24 من أحكام تنفيذ قانون الإجراءات الجنائية. ومع ذلك، اعتبرت المحكمة هذا الاعتراض لا أساس له.
تعيين مدافع ثانٍ لتأسيس الطرف المدني - عدم إلغاء المدافع المعين لتقديم الشكوى - غير ذي صلة - الأسباب - فرضية. لا ينطبق حكم المادة 24 من أحكام تنفيذ قانون الإجراءات الجنائية، الذي يعتبر تعيين مدافعين إضافيين لاغياً ما لم تقم الجهة بإلغاء التعيينات السابقة الزائدة، فيما يتعلق بتعيين مدافع ثانٍ، وظيفته تأسيس الطرف المدني، يختلف عن المدافع المعين سابقاً لغرض تقديم الشكوى فقط، حيث ينتج هذا التعيين آثاره فقط خارج نطاق الدعوى، نظراً للاختلاف وعدم التطابق الضروري بين صفة المجني عليه، وهي صفة جوهرية، وصفة الطرف المدني، وهي صفة إجرائية بحتة. (فرضية اعتبرت فيها المحكمة الاعتراض الذي أثاره المتهم الطاعن، المبني على البطلان المفترض لتأسيس الطرف المدني الذي تم من خلال مدافع مختلف عن مدافع آخر معين سابقاً لتقديم الشكوى فقط، لا أساس له).
يوضح قرار محكمة النقض بعض الجوانب الأساسية المتعلقة بالحق في الدفاع وإمكانية الاستعانة بعدة مدافعين خلال الإجراءات الجنائية. على وجه الخصوص، يتم تحديد تمييز مهم:
في الختام، يمثل الحكم رقم 1796 لسنة 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق الأطراف في الإجراءات الجنائية. ويوضح أن تعيين مدافع ثانٍ لتأسيس الطرف المدني هو خيار مشروع ولا ينبغي أن تعيقه الصرامة الإجرائية. يندرج هذا القرار في سياق قانوني أوسع، حيث تتزايد الاعتراف بقيم الحق في الدفاع والوصول الفعلي إلى العدالة. من الضروري أن يكون الأطراف المعنية في إجراء جنائي على دراية بهذه الحقوق، حتى يتمكنوا من التعامل بشكل أفضل مع تعقيدات النظام القانوني.