يقدم الحكم الأخير الصادر عن محكمة النقض، القسم الثاني، رقم 17176 بتاريخ 21 يونيو 2024، رؤية معمقة حول تقسيم التركة، مسلطًا الضوء على ديناميكيات تخصيص الحصص ومتطلبات التناسب في المقاصات. تمثل هذه القضية المحددة، التي شملت أصول تركة جي. جي.، نقطة مرجعية مفيدة للمحامين والمتخصصين في المجال القانوني العاملين في قضايا الميراث.
تم استدعاء محكمة النقض لفحص طعن أ. أ. ضد حكم محكمة استئناف باليرمو، الذي أكد قرارات محكمة مارسالا بشأن تقسيم أصول التركة. على وجه الخصوص، كانت القضية المركزية تتعلق بتفسير المادة 729 من القانون المدني، التي تنص على أن تخصيص الحصص يجب أن يتم عن طريق القرعة، ما لم تكن هناك حصص ذات قيم غير متساوية. اشتكى المدعي من عدم احترام هذا المبدأ، لكن المحكمة أكدت أن الحصص كانت بالفعل ذات قيم مختلفة.
لا يتطلب تقسيم التركة بالضرورة تجانسًا مطلقًا؛ من المشروع المضي قدمًا في تخصيص الأصول بأكملها لكل وارث مع المقاصات المناسبة.
يتعلق جانب حاسم من الحكم بالتطبيق الصحيح للمبادئ القانونية المتعلقة بتقسيم التركة. أكدت المحكمة أنه في حالة وجود حصص غير متساوية، يمكن أن يتم التخصيص دون قرعة، شريطة احترام معيار التناسب. علاوة على ذلك، تم تأكيد المقاصات النقدية، بشرط ألا تكون غير متناسبة مع قيمة الأصول المستلمة.
كما تناولت المحكمة الانتقادات المتعلقة بتقييم العقارات، موضحة أن الاختيار بين التقسيم أو التخصيص الكامل يجب أن يأخذ في الاعتبار تكاليف وجدوى التقسيم. يتماشى هذا مع مبدأ أن القاضي يجب أن يفضل الحلول التي تحد من المقاصات إلى أقصى حد.
في الختام، يمثل الحكم رقم 17176 لسنة 2024 دليلًا مهمًا لإدارة الميراث. يؤكد مرونة القانون في تقسيم التركة، موضحًا أن الحصص يمكن تخصيصها بطرق مختلفة اعتمادًا على قيمة وطبيعة الأصول. بالنسبة للمهنيين والعائلات المشاركة في قضايا الميراث، من الضروري معرفة هذه المبادئ لمعالجة المشكلات المتعلقة بالميراث وتقسيم الأصول بشكل مناسب.