يقدم الحكم الأخير رقم 28915 الصادر في 15 مايو 2024 عن محكمة النقض تأملاً هاماً في المسؤوليات المتعلقة بتسهيل الهجرة غير الشرعية. على وجه الخصوص، نظرت المحكمة في سلوك فرد متهم بنقل مهاجرين في ظروف لا إنسانية، مع التركيز على أهمية حماية الحقوق الأساسية للإنسان.
تناول القضية نقل عدة أشخاص مكتظين في شاحنة تفتقر إلى الضوء والهواء، وهو إجراء أثار تساؤلات حول ظروف المعيشة والمعاناة التي لحقت بالمهاجرين. أكدت المحكمة أن هذا السلوك يشكل معاملة لا إنسانية ومهينة، في انتهاك للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تحمي الحق في الكرامة واحترام الشخص.
تسهيل الهجرة غير الشرعية - نقل عدة أشخاص في شاحنة تفتقر إلى الضوء والهواء - ظرف مشدد للمعاملة اللاإنسانية والمهينة - وجوده - الأسباب. فيما يتعلق بتسهيل الهجرة غير الشرعية، يشكل نقل عدة أشخاص مكتظين في شاحنة مخصصة للبضائع، تفتقر تمامًا إلى فتحات للضوء وتجديد الهواء، معاملة لا إنسانية ومهينة، نظرًا لأن هذا السلوك قادر على إلحاق معاناة جسدية شديدة، بالإضافة إلى كونه مهينًا وغير لائق للإنسان.
يوضح هذا الملخص بشكل لا لبس فيه الآثار القانونية لتسهيل الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن نقل الأشخاص في ظروف غير مستقرة يعتبر جريمة وانتهاكًا للحقوق الإنسانية الأساسية. المعاناة الجسدية والنفسية التي تلحق بهؤلاء الأشخاص، الذين يضطرون للسفر في أماكن ضيقة وخالية من أي راحة، غير مقبولة ويعاقب عليها القانون.
يشير الحكم إلى المرسوم التشريعي 25/07/1998 رقم 286، المادة 12، الفقرة 3، الحرف ج، الذي ينظم تسهيل الهجرة غير الشرعية، ويؤكد على أهمية ضمان احترام حقوق الإنسان حتى في سياقات الشرعية. توفر المحكمة الدستورية الإيطالية والتشريعات الأوروبية، وخاصة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، إطارًا قانونيًا واضحًا لتقييم السلوكيات ذات الصلة الجنائية في هذا المجال.
يمثل الحكم رقم 28915 لسنة 2024 خطوة هامة في مكافحة تسهيل الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا على أهمية ضمان المعاملة الكريمة والمحترمة لحقوق الإنسان للجميع. تؤكد محكمة النقض، بهذا القرار، أن أي انتهاك للحقوق الأساسية، حتى في سياق الهجرة، يجب ملاحقته بحزم، لضمان حماية الكرامة الإنسانية.